قامت مجموعات كبيرة من قوات النظام بسـرقة محصولي القمح والشعير في بلدات حريتان وعندان وحيان بريف حلب الشمالي مستغلة غياب أهالي هذه المناطق ونزوحهم إلى المناطق المحررة قرب الحدود التركية فيما تتسابق عدة جهات في سوريا لشراء محصول القمح من الفلاحين عبر مزادات لأسعاره ومحاولة كل جهة مسيطرة إجبار الفلاحين على تسليم محاصيلهم إليها.
حيث أكدت مصادر محلية أن قوات النظام استجلبت المئات من عناصرها مع حصادات وشاحنات نقل كبيرة إلى عدة مناطق بريف حلب الشمالي والشرقي وتقوم حاليا بحصد المحاصيل الزراعية وتوريدها إلى “ميرة” حلب.
هذا فيما حددت الحكومة السورية المؤقتة التابعة لائتلاف المعارضة سعر شراء القمح من الفلاحين ليكون أعلى من السعر المحدد من قبل حكومة عماد خميس والإدارة الذاتية في الجزيرة السورية، بهدف تشجيع الفلاحين على بيع محصولهم لها.
وأصدرت وزارة الاقتصاد في الحكومة المؤقتة، بيانا حددت فيه سعر شراء الطن الواحد للقمح القاسي بـ220 دولارا، وبـ210 دولارات للقمح الطري.
وبحسب سعر صرف الليرة السورية الحالي، فإن سعر كيلو القمح الواحد يبلغ 450 ليرة سورية لدى الحكومة المؤقتة، فيما يبلغ 400 ليرة لدى حكومة النظام، و315 ليرة لدى الإدارة الذاتية.
ومن المقرر أن تبدأ المؤسسة العام للحبوب بشراء القمح من الفلاحين عبر مراكز في مارع واعزاز وبزاعة والغندورة بريف حلب، على أن يتم تسديد القيمة مباشرة خلال يوم أو يومين.