جددت الولايات المتحدة الأمريكية التزامها بإخراج المليشيات الإيرانية والقوات الخاضعة لها من كامل الأراضي السورية، فيما تواصل حربها على الإرهاب وتنظيم داعش.
حيث شددت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأمريكية، إريكا تشوسانو، على أنه “لا يمكن أن نسمح لإيران بالاستفادة من علاقاتها المزعزعة للاستقرار مع الجهات الفاعلة الخبيثة، في سوريا والدول الأخرى، لبناء مجالات نفوذ طويلة الأمد في المنطقة.
وجاء حديث تشوسانو على هامش اجتماع “افتراضي” عبر الانترنت عقده وزراء خارجية المجموعة المصغّرة لدول التحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش.
وأكدت تشوسانو أن “النظام الإيراني يتحمّل نفس المسؤولية التي يتحملها نظام الأسد عن ترويع مئات الآلاف من السوريين وتدمير حياتهم والتسبب بفرار الملايين من سوريا”، مشددة على أنه “ينبغي أن تهتم إيران بشعبها في هذه الظروف الصعبة”.
وبخصوص عودة ظهور تنظيم داعش مجددا وبقوة، قالت تشوسانو: “لقد قمنا بهزيمة التنظيم بنسبة 100 بالمئة، ولن نسمح بإعادة إقامته، ولكن لم ينتهِ العمل بعد، سنواصل ممارسة الضغط المستمر على فلول التنظيم في المنطقة.
وأردفت تشوسانو “نحن ملتزمون بتحقيق الهزيمة الدائمة لتنظيمي داعش والقاعدة، والتوصل إلى حل سياسي لا رجعة فيه للصراع السوري بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
وأشارت تشوسانو إلى أنه “ما من حلّ عسكري للصراع السوري، ويبقى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 السبيل الوحيد لضمان مستقبل الشعب السوري واستقراره”، مشددة على التزام بلادها بالضغط على النظام السوري سياسياً واقتصادياً حتى يتم تحقيق تقدم لا رجعة فيه في المسار السياسي.
وقالت تشوسانو: “نحن نسعى إلى تحقيق المساءلة بالنيابة عن ضحايا انتهاكات نظام الأسد لحقوق الإنسان، بما في ذلك استخدامه للأسلحة الكيميائية”، مضيفة: “تحول الأعمال المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها روسيا والنظام الإيراني ونظام الأسد دون التوصل إلى حل سياسي”.
وشددت تشوسانو على أنه “ينبغي أن يلتزم نظام الأسد وحلفاؤه بوقف لإطلاق النار على مستوى البلاد، ويتقبلوا إرادة الشعب السوري الذي يطالب ويستحق العيش بسلام ومن دون تفجيرات مستهدفة، أو هجمات بالكلور، أو براميل متفجرة، أو اعتقالات تعسفية أو تجويع”.