بوتين يبحث مع أردوغان تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب

أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، مباحثات عبر الهاتف، يوم أمس الأربعاء، تناولا خلالها عدة قضايا على رأسها وضع حد للانتهاكات التي ترتكبها مليشيات المرتزقة التابعة...
قصف صاروخي على بلدة الفطيرة المحررة بريف إدلب - 20 نيسان 2020

أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، مباحثات عبر الهاتف، يوم أمس الأربعاء، تناولا خلالها عدة قضايا على رأسها وضع حد للانتهاكات التي ترتكبها مليشيات المرتزقة التابعة لنظام الأسد وتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب.

وبحسب مكتب اتصالات الرئاسة التركية فإن الرئيسين تطرقا أيضًا إلى الأوضاع الليبية، والعلاقات الروسية التركية، والتعاون في مجال مكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، والخطوات الواجب اتخاذها بعده.

كما نشرت الصفحة الرسمية للرئاسة عبر تويتر بيانًا حمل عنوان “لماذا إدلب مهمة بالنسبة لتركيا؟”، وأُرفق بمقطع مصور حول إدلب. وأكدت مواصلة أنقرة مبادراتها “كدولة محورية في موضوع عودة إدلب لمنطقة آمنة دائمة، وتحقيق وقف إطلاق النار، وتصدر مساعي الحل السياسي، وتبديد مخاوف تركيا بشأن أمنها القومي”.

وتضمن المقطع عبارات مثل “تجسد المأساة التي تشهدها المنطقة”، ومشاهد من العمليات التي نفذتها القوات التركية هناك، ويشير إلى أن “تركيا أهم جهة لحل الحرب في سوريا”.

كما قالت رئاسة الجمهورية التركية، إن انتهاء وقف إطلاق النار، المفروض في إدلب منذ 5 من آذار/مارس الماضي، “قد يصبح حقيقة في أي وقت”، محذرة من عواقب ذلك، ومعتبرة الهجمات الأخيرة للنظام السوري على المدينة استفزازات.

من جهته، أكد أردوغان عقب ترؤسه اجتماعًا للحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة، أن تركيا “لن تسمح بتحويل إدلب إلى بيئة صراع مجددًا، رغم زيادة النظام من استفزازاته في الآونة الأخيرة”.

كما أن بلاده لن تسمح بزعزعة الهدوء الحاصل في إدلب عقب مذكرة التفاهم المبرمة بين أنقرة وموسكو، في 5 من آذار/مارس الماضي، لإرساء الاستقرار في المنطقة، مشددًا على أنها وعبر مؤسساتها المعنية تتابع الوضع من كثب في المنطقة، وتتخذ جميع التدابير اللازمة. كما تعهد بأن تركيا ستزيل آفة الإرهاب من أجندتها بالكامل قريبًا جدًا، بدعم من أشقائها في المنطقة.

ويأتي ذلك بعد التوترات الأخيرة الحاصلة في إدلب، وعودة النظام السوري لاستهداف المدنيين، بحسب ما أكده فريق الدفاع المدني في إدلب.

فرغم الاتفاق بين تركيا وروسيا، وثّق الفريق مقتل مدني وإصابة ثمانية آخرين جراء قصف للطيران الحربي على قرية بليون بجبل الزاوية جنوبي إدلب بثلاث غارات جوية، استهدفت عائلات في أثناء استعدادها للنزوح. كما وثّق قصف قرى ريف إدلب الجنوبي بـ12 غارة وثلاث قذائف مدفعية.

بدوره، أحصى فريق منسقو الاستجابة عشرات الخروقات من قبل قوات النظام عبر قصفها مناطق سيطرة المعارضة القريبة من خطوط التماس.

هذا فيما أنشأ الجيش التركي اليوم الخميس نقطة مراقبة جديدة في بلدة منطف على أطراف جبل الزاوية الشرقية في ريف إدلب الجنوبي.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة