برنامج الأغذية العالمي يحذر من انزلاق سوريا إلى حافة المجاعة

حذّر برنامج الأغذية العالمي من انزلاق سوريا إلى حافة المجاعة بسبب الانهيار الاقتصادي الخطير وغير المسبوق الذي تشهده البلاد حاليا خصوصا في مجال تردي قطاعات كالزراعة والصناعة والأزمة العالية...
مخيمات النازحين السوريين في ريف إدلب الشمالي - كانون الأول 2019 - AFP

حذّر برنامج الأغذية العالمي من انزلاق سوريا إلى حافة المجاعة بسبب الانهيار الاقتصادي الخطير وغير المسبوق الذي تشهده البلاد حاليا خصوصا في مجال تردي قطاعات كالزراعة والصناعة والأزمة العالية الحالية بسبب وباء كورونا.

جاء ذلك على لسان المدير التنفيذي في البرنامج ديفيد بيسلي، في لقاء له مع صحيفة “ذا ناشيونال”، حيث قال إنّ “استمرار تدهور الأوضاع في سوريا قد يجعل خطر المجاعة يطرق الأبواب”، موضحاً أنه لا فائدة من إرسال الأموال للسوريين في الوقت الحالي.

وأضاف بيسلي، إذا أرسلنا مبالغ نقدية للسوريين، فلن يستطيعوا شراء أي شيء بها، لذا علينا إرسال مساعدات غذائية”، كون الأرقام تشير إلى ارتفاع غير مسبوق في الأسعار.

وتابع بيسلي قائلاً: أنّ سعر سلة المواد الغذائية لبرنامج الأغذية العالمي، ارتفع بنسبة 16 في المائة في آخر إحصاء شهري، مردفاً أنّ التوقعات قاتمة بالفعل في سوريا لعام 2020، بعد عقد من الحرب التي تزداد سوءا.

ورأى بيسلي: “إذا استمرّ الوضع في سوريا بالتدهور، ستتعطّل إمدادات الغذاء، في بلد دمرته 10 سنوات من الحرب، والمجاعة يمكن أن تطرق بابه”. واقترح استبدال الأموال المرسلة بالمواد الغذائية.

جاء هذا فيما نشر فريق منسقو استجابة سوريا عن تعرض مخيمات النازحين في سوريا خلال السنوات السابقة إلى العديد من الأضرار نتيجة تغير العوامل الجوية المختلفة والمتعاقبة على المنطقة، حيث تتعرض المخيمات منذ عام 2012 وحتى الآن إلى عواصف مختلفة متفاوتة الشدة بمعدل أربع مرات كل عام بشكل وسطي.

وقال الفريق في بيان أصدره إن ما زاد من صعوبة الوضع الحالي، وازدياد معاناة النازحين هو بقاء الآلاف من النازحين حتى الآن ضمن المخيمات لعدم قدرتهم على العودة إلى مدنهم وقراهم التي سيطر عليها نظام الأسد، إضافة إلى الخروقات المستمرة في أرياف حلب وإدلب وحماة.

ولفت الفريق إلى إجراءه تقييما أوليا للأضرار الناجمة عن العاصفة الهوائية في المخيمات والتجمعات الموجودة في المنطقة، حيث بلغ عدد المخيمات التي تعرضت للأضرار والتي تم توثيقها حتى الآن أكثر من 14 مخيم ضمن التجمعات المنتشرة في شمال غرب سوريا.

وأوضح الفريق أن ذلك تسبب في تضرر أكثر من 1967 عائلة حتى الآن وتشرد العشرات من العائلات ضمن تلك المخيمات وانعدام المأوى بشكل كامل لهم، إضافة إلى أضرار متفاوتة في المخيمات الأخرى.

وناشد منسقو استجابة سوريا جميع المنظمات والهيئات الإنسانية المساهمة في تأمين الاحتياجات العاجلة للنازحين والمهجرين ضمن تلك المخيمات، وطلب من كافة الفعاليات المختصة في المنظمات والهيئات الإنسانية العمل على تحقيق الاستقرار الأولي للمهجرين والنازحين من خلال العمل على إصلاح الأضرار الناجمة عن العاصفة الهوائية الأخيرة.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة