توفيت طفلة فيما تم تسجيل مئات حالات التسمم في مدينتي داريا والمعضمية في ريف دمشق بسبب تلوث مياه الشرب بصورة غير مسبوقة.
وقالت مصادر إعلامية إن قرابة 900 شخص في معضمية الشام أصيبوا بالتهابات الأمعاء، في حصيلة غير نهائية، وسط حديثٍ عن تلوث مياه الشرب بالمنطقة.
وصرح مدير صحة ريف دمشق، ياسين نعنوس، خلال مقابلة على “الإخبارية السورية” أنهم أخذوا عينات من مياه الشرب بالمنطقة، “وهي حاليًا قيد التحليل”، وأوضح أنه في حالة الإصابات الكبيرة (كما في المعضمية) تتجه المؤشرات إلى تلوث بالمياه.
وأضاف إلى أنهم قطعوا المياه عن المنطقة كإجراء احترازي وأفرغوا الخزانات المياه، وتأمين مصدر بديل لمياه الشرب عبر الصهاريج.
ويقدّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن 70% من السكان السوريين لا يحصلون على مياه الشرب المأمونة بصورة منتظمة، بسبب دمار البنى الأساسية، وانقطاع المياه بشكل متزايد.
ويشير البرنامج إلى أن ضمان حصول الجميع على مياه الشرب “المأمونة” بأسعار مقبولة بحلول عام 2030، يتطلب زيادة الاستثمارات في البنية التحتية، وتوفير مرافق الصرف الصحي، وتشجيع النظافة الصحية على جميع المستويات.
ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة فإن نحو 15 مليون شخص في مختلف أنحاء البلاد، بحاجة إلى المساعدة للحصول على المياه، حيث تنفق الأسر ما يصل إلى 25% من دخلها لتلبية احتياجاتها اليومية من المياه.