تعاني المناطق والمحافظات التي تسيطر عليها قوات النظام ومليشيات المرتزقة التابعة لها من شح مادة الطحين والمحروقات وصعوبة الحصول على الخبز بسبب عجز الحكومة في هذه المناطق عن تأمين هذه المواد الأساسية مع انقطاع الإمدادات الإيرانية والروسية.
حيث عادت ظاهرة طوابير الخبز الطويلة أمام الأفران ومنافذ التوريع في مناطق سيطرة النظام بشكل كبير كما سجلت مخافر الشرطة عشرات المشاجرات بين الأهالي بسبب الخبز.
من جانبه، أكده معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة حسين عرنوس، رفعت سليمان، عن وجود كميات كافية من الطحين، وتزويد المخابز بمخصصاتها بشكل يومي، ونفى ما تناقلته بعض صفحات فيسبوك حول نفاد كمية الطحين من المخابز، وأشار إلى أن “عددًا من المخابز يدخل في أعمال الصيانة الدورية، ولكن البعض يستغل هذا التوقف للترويج لإشاعة نفاد كمية الطحين، وهذا الأمر عار من الصحة، وهناك كميات كافية في المخزون والتغذية الدورية للمخابز بمخصصاتها مستمرة”.
لكن العديد من المواطنين استغرب قيام عشرات المخابز بأعمال الصيانة المفاجئة بشكل متزامن ما أدى لهذه الأزمة التي فاقمت من معاناة المواطنين الذيم لا يجدون ثمن الخبز وصاروا لا يجدون الخبز نفسه.
وكانت وزارة التموين قد بدأت توزيع الخبز عبر “البطاقة الذكية” منذ نيسان/أبريل الماضي، إلا أن هذا لم يحل أزمة غلاء الأسعار وندرة الخبز، بل استمرت أزمة الخبز والطوابير الطويلة أمام الأفران، وقد زادت خلال الأيام الماضية.
وتعاني مناطق سيطرة حكومة عرنوس من شح وفقدان المواد الأساسية للمعيشة بسبب العقوبات الدولية على بشار الأسد وكل المسؤولين المحيطين به لاتهامهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الشعب السوري، ومنذ أكثر من عام زادت حدة هذه العقوبات وأصبحت أكثر صرامة، بالإضافة إلى أنها طالت إيران وروسيا وهما أكبر داعميتن لنظام الأسد.