بيان
بسم الله الرحمن الرحيم
( و لا تستوي الحسنة و لا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولّي حميم )
(و ما يلقّاها إلا الذين صبروا و ما يلقّاها إلا ذو حظ عظيم )
صدق الله العظيم
في مطلع هذا العام الجديد الذي نرجو أن يكون عام خير ووئام على عالمنا العربي والاسلامي جاءتنا البشائر من قمة مجلس التعاون الخليجي في المملكة العربية السعودية عن مصالحة ومصارحة و طي صفحة الماضي البغيض بين الأشقاء في الرباعي العربي من جهة و بين دولة قطر الشقيقة من جهة أخرى ، من الواضح أنه إجتماع خير لخدمة العمل العربي المشترك وإعادة اللحمة الخليجية والعربية ومبارك عليكم وصل ما انقطع وإعادة وشائج القربى وأواصر أبناء العمومة وصلة الأرحام وعودة المياه إلى مجاريها بين الشعب الواحد والقبيلة الواحدة والأسرة الواحدة ونبارك فتح الحدود البرية والمجال الجوي ونبارك شجاعة القادة العرب في إرساء المصالحة ولمواجهة التحديات والاستحقاقات المصيرية التي تواجهها دول المنطقة ، إنه صلح الشجعان لا غالب ولا مغلوب الجميع كان مغلوب وخاسر واليوم الجميع غالب ورابح وبالنسبة لنا نحن السوريين نعتبر أن هذه المصالحة تخدم قضيتنا بشكل اساسي فقضية سوريا التي دخلت في الثلاجة منذ بدء القطيعة بين الأشقاء اليوم هو يوم العودة بها إلى المحافل الدولية والأممية والأقليمية .
ولا يسعنا في هذا المجال إلا أن نذكر الدور المشهود والبنّاء الذي قامت به دولة الكويت الشقيقة بقيادة المغفور له الشيخ صباح الأحمد الذي جعل من موضوع المصالحة وإنهاء الخلاف بين الأشقاء همّه الأول وأكمل هذا الدور من بعده الأمير نواف الأحمد الصباح .
وختاماً استشهد بقول الفارس العربي المهلب بن أبي صفرة
تأبى الرماح إذا أجتمعن تكسراً
و إذا أفترقن تكسرت أفرادا
أحمد عوينان الجربا – رئيس تيار الغد السوري