أفرجت أجهزة الأمن والمخابرات عن عشرات المعتقلين من أبناء الغوطة الشرقية في محافظة ريف دمشق، بعد سنوات من الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري.
وبحسب صحيفة الوطن، المملوكة سابقا لرامي مخلوف وتدار اليوم من مكتب المستشارة الإعلامية في القصر الجمهوري، فإن السلطات السورية أفرجت عن 32 معتقلاً من أبناء ناحية كفربطنا الواقعة بالغوطة الشرقية في ريف محافظة دمشق، ممن “لم تتلطخ أيديهم بالدماء”.
وقال رئيس مجلس ناحية كفر بطنا إن الإفراج عن المعتقلين جاء “مكرمة من سيد الوطن ووفاء لعهده”، وأنه تم إطلاق سراحهم في إطار “عمليات المصالحة الوطنية”.
وفي ذات السياق أعلن مجلس بلدة جسرين التابعة لناحية كفربطنا أن المفرج عنهم من البلدة هم “ممن لم تتلوث أيديهم بالدماء”، وأعرب عن أمله بأن يتم “الإفراج عن باقي المعتقلين خلال الأيام القادمة”.
جدير بالذكر، أن وزارة الداخلية سبق وأفرجت عن عدد من المحكومين في قضايا اغتصاب وسرقة وتهريب مخدرات من مدينة دوما بريف دمشق في الخامس من الشهر الجاري، كما أفرجت عن ثلاثين آخرين في 12 من ذات الشهر، بمناسبة الانتخابات الرئاسية، وقيل أنهم معتقلون خرجوا بعفو رئاسي، لكن في الواقع لم يكونوا كذلك.
وذكرت مصادر محلية، أنّ حالة المعتقلين المفرج عنهم في كفربطنا تبدو في غاية السوء، وهم أشبه بـ”هياكل عظمية مكسوة بالجلد”، وأن الأوضاع التي كانوا يعانون منها داخل السجون والمعتقلات تبدو آثارها واضحة على أجسادهم وملامح وجوههم.
وتعليقا على الصور التي تم تداولها للمعتقلين، أكد عدد من أهالي المفرج عنهم أن هؤلاء في الحقيقة شُبان، ولكن الاحتجاز في زنازين مظلمة والتجويع والتعذيب جعلت من أجسادهم هياكل عظمية هزيلة وكأنهم كبار في السن وعجزة، بالإضافة إلى أنهم خرجوا بعد إصابتهم بالعديد من الأمراض العضال.