استهدفت وحدات من المدفعية الثقيلة التابعة للجيش التركي، ظهر يوم أمس الأحد، مواقع لقوات النظام ومليشيا مرتزقة تابعة لها في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، في وقت أكدت مصادر صحفية أن الحكومة التركية ستعلن في الأيام القليلة القادمة عن إجراء تغييرات تنظيمية في فصائل الجيش الوطني السوري المدعوم من قبلها.
وقالت مصادر محلية إن وحدات المدفعية في الجيش التركي استهدفت مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام في بلدة خان السبل ومدينة معصران في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وأضافت المصادر أن هذا الاستهداف يأتي في سياق الرد على قصف مناطق ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي الغربي، حيث تسقط بعض هذه القذائف على مقربة من نقاط مراقية الجيش التركي المتمركزة في تلك المناطق.
هذا فيما استهدفت فصائل المعارضة المنضوية في غرفة عمليات “الفتح المبين” بالمدفعية الثقيلة مواقع قوات النظام في مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، ردا على استهداف قوات النظام لقرى وبلدات ريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، ووقوع خسائر بشرية من المدنين وإلحاق الأضرار بممتلكاتهم ومحاصيلهم الزراعية.
جاء هذا فيما قالت مصادر صحفية أن الحكومة التركية ستعلن خلال الأيام القليلة القادمة عن إجراء تغييرات تنظيمية في فصائل الجيش الوطني السوري المدعوم من قبلها، تتمثل بإعادة توزيعها، ومنح بعض قادتها من المدنيين رتبا عسكرية رسمية بهدف مواجهة لائحة غربية محتملة بتسمية عدد من تلك الفصائل وقادتها كمجرمي حرب.
وهذا الأجراء بحسب صحيفة “جسر” سيتم من خلال وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية المؤقتة التابعة للائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة، حيث سيتم دمج أو فصل عدد من المجموعات المسلحة، بغية إنشاء تشكيلات عسكرية جديدة بمسميات جديدة، وسيتم منح قادة هذه الفصائل من المدنيين رتبا تتناسب مع حجم قواتهم والمهام التي سبق لهم تنفيذها، مثل محمد الجاسم “أبو عمشة” قائد فرقة السلطان سليمان شاه، وسيف أبو بكر قائد فرقة الحمزات فهيم عيسى، وأبو حاتم شقرا قائد فصيل أحرار الشرقية، سيمنح كل منهم رتبة عميد أو عقيد لكونه قائد فرقة، بينما يمنح قادة الألوية رتبة عقيد، وقادة الكتائب رتبة مقدم.
فيما يمنح قادة الفيالق رتبة لواء، مع احتمالية ترفيع ضابط برتبة عميد إلى لواء وتعيينه قائدا للجيش الوطني خلفا للواء سليم إدريس.
كما ستتضمن التنظيمات الجديدة تخفيض أعداد المنتسبين إلى الجيش الوطني وتميزهم بشكل واضح من خلال بنى مؤسساتية محددة المهام، سيكون من بينها مؤسسة تهتم بتقاعد المقاتلين ومصابي الحرب والشهداء والمخابرات، وسيتم استبعاد غير اللائقين صحيا أو أخلاقيا.