بريطانيا: الأزمة السورية إحدى أكثر أزمات العالم مأساوية وإيران متسببة أساسية بها

بالتزامن مع اليوم العالمي للاجئين، الذي صادف يوم أمس الأحد 20 حزيران/يونيو، شددت المندوبة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، بربارة وودوارد، على أن ما يحصل في سوريا هو “إحدى...
مخيم للاجئين السوريين في جرود عرسال اللبنانية
مخيم للاجئين السوريين في جرود عرسال اللبنانية

بالتزامن مع اليوم العالمي للاجئين، الذي صادف يوم أمس الأحد 20 حزيران/يونيو، شددت المندوبة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، بربارة وودوارد، على أن ما يحصل في سوريا هو “إحدى أكثر الأزمات مأساوية” في العالم، معتبرة أن إيران جزء أساسي من المشكلة ومتسبب بها.

وحذرت السفيرة من إخفاق مجلس الأمن الدولي في تجديد التفويض لإرسال المساعدات عبر الحدود السورية الذي سينتهي في العاشر من تموز/يوليو المقبل، معتبرة أنه سيكون بمثابة حكم بالإعدام على الشعب السوري.

وفي وقت يعبّر فيه دبلوماسيون غربيون عن اعتقادهم أن موقف موسكو من هذه المسألة هو “الاختبار الأول” لنتائج القمة بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، دعت وودوارد إلى إعادة فتح معبري اليعربية وباب السلامة، بالإضافة إلى تمديد العمل بمعبر باب الهوى.

وقبل أيام، جددت الأمم المتحدة تحذيراتها من خطر تدهور الأوضاع الإنسانية لأكثر من 13 مليون شخص في عموم أنحاء سوريا، نتيجة الصراع والأزمة الاقتصادية إضافة إلى تداعيات وباء كورونا.

وبيّنت أن بعض السوريين الأكثر ضعفا موجودون في شمال غربي البلاد، حيث تم تصنيف ما يصل إلى 90 % من حوالي 3.4 مليون شخص على أنهم في حاجة ماسة للمساعدة، لا سيما 2.7 مليون نازح داخليا.

وأكدت أن معبر باب الهوى الحدودي، مبينا أنه شريان الحياة الأخير الذي يحول دون وقوع كارثة إنسانية لملايين الأشخاص في شمال غرب سوريا، على الرغم من الجهود المستمرة لإيصال عدد صغير من الشاحنات عبر خطوط دمشق.

وعلى نفس الصعيد، قال حساب السفارة الأمريكية في سوريا في موقع تويتر إن “سوريا هي أكبر أزمة لاجئين في العالم. في يوم اللاجئ العالمي، لنتذكر ملايين السوريين الذين هم في أمس الحاجة إلى مساعدتنا. إنهم يعتمدون علينا لتقديم الدعم المنقذ للحياة ونحن بحاجة إلى السماح للأمم المتحدة بإيصال المساعدات إلى المحتاجين”.

كما أطلقت منظمة أطباء بلا حدود تحذيرا قالت فيه إنه “في حال عدم تجديد القرار، سيواجه أكثر من 4 ملايين شخص في المنطقة خطر خسارتهم للمساعدات الإنسانية والطبية التي تشتد الحاجة إليها”.

ودعت المنظمة الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى تجديد القرار وإتاحة مرور المساعدات من معابر مغلقة.

أما منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، فقد قالت إن السوريين “تركوا وطنهم مرغمين، فرّوا من الموت والقصف والاعتقال الذي يمارسه نظام الأسد وروسيا، وقصدوا المجهول بحثاً عن بريق أمل في الحياة”.

وأكدت المنظمة في بيان رسمي أنه في اليوم العالمي للاجئين على “حق العودة الآمنة للسوريين ومحاسبة النظام السوري على جرائمه بحقهم ليعودوا إلى بلدهم الخالية من المجرمين”.

ويفترض أن يصوت مجلس الأمن، قبل العاشر من الشهر المقبل، على تجديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى الداخل السوري، وسط تخوف من استخدام روسيا حق النقض (الفيتو).

وكانت روسيا والصين قد استخدمتا، العام الماضي، حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار ألماني بلجيكي، ينص على تمديد آلية المساعدات الإنسانية عبر معبري باب السلامة وباب الهوى.

لكن بعد مفاوضات، وافقت روسيا على دخول المساعدات عبر نقطة حدودية واحدة فقط هي معبر باب الهوى لمدة عام كامل ينتهي في العاشر من يوليو/تموز المقبل.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة