-
يبدو أن ملامح الحل السوري بدأت تتضح شيئا فشيئا، مع تطورات المشهد السياسي والميداني، والذي بات يفيد بأن روسيا حصلت على تفويض دولي لطرح صيغ الحل وقيادة المفاوضات بين الأطراف السورية. أولى الملامح المتضحة تتعلق بخطوات الحل، والتي بدأت بإنهاء المظاهر المسلحة، عبر عمليات المصالحة مع قوات الجيش السوري...
-
درعا تحت الوصاية الروسية المباشرة، واقع بات لا مفر من تصديقه بعد أن ارتفعت أعلام النظام على المباني الرئيسيةِ في المدينة، وجالت عرباته العسكرية شوارعها، ما يعني أي حديث عن تطور إعجازي يوقف المد العسكري للنظام في المنطقة الجنوبية أمرا من الخيال، وأن الوقت حان لطرح سؤال أكثر عمقا،...
-
نعم آن أوان الرحيل عن سوريا، ربما هي الخلاصة التي أراد الأمين العام لحزب الله التمهيد لها خلال خطابه الأخير، رغم كل النبرة العالية المتعالية المعتادة منه، وهو ما جعل من إطلالته هذه إطلالة استثنائية عن سابقاتها التي اعتدنا عليها طيلة ما يزيد عن سبع سنوات، كونه تطرق للمرة...
-
ليس من الغريب أن تجتاح حالة الحماس نفوس السوريين مع الاستعراض التي قامت به فصائل الجبهة الجنوبية، واستعدادتها لمعركة طاحنة مع النظام، وتشكيل تحالفات عسكرية جديدة لهذا الغرض، إلا أن تفهّم هذه الحالة وربما التعاطف معها لن يساهم في تغيير واقع أو مصير ينتظر المنطقة في ظل الدور الدولي...
-
ليس من المصادفة أن تأتي صور عقاب الجيش الروسي لعناصر من الجيش العربي السوري جراء عمليات التعفيش التي ارتكبوها وسط تصفيق السوريين بالتزامن مع ربط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عودة اللاجئين السوريين بدفع أوروبا أموالا لإعادة إعمار سوريا خلال لقائه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في سوتشي، لاسيما وأن الحدثين...
-
يدرك أي مراقب للحالة السورية، وأي مطًلع على بنية الدولة، وتكوين وبنية المعارضة أن مفاوضات جنيف لن تحمل حلاً إلا بإرادة دولية غير موجودة، ولكن كان لابد للائتلاف الوطني السوري باعتباره ممثلاً لقوى الثورة والمعارضة من الانخراط بالعملية السياسية التي أسس لها القرار الأممي 2118، المستند إلى وثيقة جنيف...
-
لم يكن مفاجئاً انسحاب الإدارة الأمريكية من الاتفاق النووي الذي تم التوقيع عليه في سويسرا في حزيران من العام 2015 مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي تلاه يوم أول أمس الاثنين وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو ما أطلق عليه “خريطة الطريق الدبلوماسية بشأن إيران” والمطالب الاثنا عشر، كان هذا الموضوع...
-
أسرة حكمت سوريا لثمانية وأربعين عاماً، جعلت البلاد مأوى لناسها لا أكثر فكان مجرد مكان عشنا فيه، لم يرسم فينا ذكرياته عميقاً، بينما رسمتها منظومة الخوف حتى صارت كوابيس لا ذكريات، فمن حقنا اليوم أن نحلم بوطن نعيش لأجله، ويزرع في أطفالنا حبا عميقاً، وطناً لا يقتل أبناءه. كيف...
-
سوريان يتبعان لجهتين مختلفتين، الأول يعمل لدى جهة أمنية، يقتل ويعذب بدم بارد، والآخر جندي في داعش يقتل ويعذب بدم بارد أيضاً يتشاركان ذات السادية والشذوذ الفكري، وكل منهما يعود الى بيته ليقبل ابنه ويحضنه وينام قرير العين راضي الضمير معتقداً بأنه أدى واجبه على أكمل وجه، الأول اعتقد...