اعتصام في شهبا للمطالبة بالإفراج عن معتقلين

من سورية
45
0

اعتصم عشرات الناشطين والشباب من مدينة شهبا في محافظة السويداء، صباح اليوم الخميس، أمام المجمع الحكومي بالمدينة للمطالبة بالإفراج عن الناشطين الحقوقيين المعتقلين “جديع نوفل” و”مروان حمزة”.

وكان الناشط الحقوقي “جديع نوفل” قد اعتقل نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر مع كل من الصحفي “عمر الشعار” والطبيبة “ماريا شعبو” أثناء عودتهم من دمشق، بعد حضورهم ورشة حول حقوق الإنسان في بيروت وأطلق سراحهم بعد شهرين، ليعاد اعتقال “جديع نوفل” مطلع نيسان/أبريل الجاري أثناء توجهه إلى بيروت للمشاركة في ورشة عمل حول حقوق الإنسان.

وسبق أن اعتقل “نوفل” عام 1992 بسبب نشاطه الحقوقي، وبعد محاكمة صورية في محكمة أمن الدولة حكم بالسجن لخمس سنوات مع الأشغال الشاقة أمضاها في سجن صيدنايا العسكري وتم إطلاق سراحه عام 1997.

أما الناشط مروان حمزة، فقد اعتقلته قوات النظام عند حاجز المنطقة الصناعية على طريق مطار دمشق الدولي أثناء عودته من دمشق إلى مدينة شهبا، بعد مشاركته في ندوة تتعلق بحقوق الإنسان.

وأفادت المصادر الميدانية أن المتظاهرين طالبوا بالإفراج عن كل المعتقلين من أبناء المحافظة، وأن محافظة السويداء تشهد احتجاجات متواصلة منذ يومين، مطالبة بتحسين الأوضاع الإنسانية، وإنهاء فصل المحافظة عن محيطها السوري والتأكيد على وحدة سوريا.

وكان عدد من الطلاب قد اعتصموا قبل أسبوع أمام ساحة المحافظة في مدينة السويداء على خلفية فصل عدد من المدرسين من عملهم نتيجة تخلفهم عن الخدمة العسكرية، وقد جاب الطلاب شوارع مدينة السويداء، مطالبين بعودة مدرسيهم، ورفعوا لافتات كتب عليها “المعلم خط أحمر”، “لا تقربوا على الدراسة نحنا مش لعبة سياسة”… مؤكدين على ضرورة عودة المدرسين إلى عملهم، وأنهم سيواصلون اعتصاماتهم حتى عودة المدرسين إلى عملهم.

هذا فيما نقل موقع “بلدي نيوز”، عن ناشطين، أن عدد الموظفين الذين فصلوا من عملهم في الآونة الأخيرة يعدون بالعشرات، بينهم محاضرون ومهندسون وأطباء ومدرسون، وأضاف أن حكومة نظام الأسد بدأت تلجأ لمثل هذه الأساليب بعد عجزها عن سوق شباب مدينة السويداء للخدمة العسكرية عنوة، حيث يتجاوز عدد المتخلفين عن الخدمة الإلزامية في المحافظة الثلاثين ألفاً، فيما تجاوز عدد المتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية حد الخمسين ألفاً.

تعليقات الفيسبوك