أبلغ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الشؤون الإغاثية الطارئة، ستيفن أوبراين، أعضاء مجلس الأمن الدولي بأنه سيتقدم يوم غدٍ الأحد بطلب إلى نظام الأسد للموافقة على إسقاط المساعدات الإنسانية جواً في المناطق المحاصرة داخل سوريا.
وقال المسؤول الأممي في جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن حول سوريا إنه يتوقع الحصول على موافقة النظام السوري في أقرب وقت ممكن، على حد تعبيره.
وبحسب دبلوماسيين غربيين، فقد أكد المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي ميستورا دعمه لطب أوبراين، وطلب من جميع أعضاء المجلس مساندة اقتراحه و”إنشاء جسر جوي لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين في 19 بلدة داخل سوريا”.
وأكد الدبلوماسيون الذين تحدثوا للأناضول مفضلين عدم ذكر هويتهم أن المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، أبدى موافقة مشروطة على إلقاء المساعدات الإنسانية جواً، وقال إن “موسكو لا تمانع في ذلك طالما كانت الظروف آمنة”.
ويعقد مجلس الأمن الدولي حاليا جلسة مشاورات مغلقة حول الوضع الإنساني في سوريا، حيث يستمع أعضاء المجلس إلى إفادتين -بالفيديو كونفراس- من استيفان دي ميستورا، وستيفن أوبراين.
وفي وقت سابق وقبيل دقائق من بدء جلسة المشاورات، قال رئيس مجلس الأمن السفير الفرنسي فرانسوا ديلاتر، إن أعضاء المجلس سيبحثون في جلسة اليوم موضوع إسقاط المساعدات الإنسانية جواً للمحاصرين في سوريا.
وجدد رئيس المجلس اتهاماته لنظام بشار الأسد بمواصلة إعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في 16 بلدة محاصرة من قبل قوات النظام.
وكان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، قد قلل من إمكانية إسقاط مساعدات إنسانية جوًا للمدنيين المحاصرين في 19 منطقة داخل سوريا، ووصف دوغريك، عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية داخل سوريا بأنها “معقدة للغاية وتتطلب الحصول على ضمانات أمنية من جميع الأطراف المعنية”.
وأكد المسؤول الأممي أن “النظام السوري يحاصر 6 منطقة من أصل 19 منطقة محاصرة في سوريا، وتحتاج عمليات الإسقاط الجوي، الحصول على موافقات مؤكدة من قبل الحكومة السورية والجماعات المسلحة والبلدان التي تقوم بأنشطة عسكرية داخل سوريا”، على حد تعبيره.
وتابع قائلًا “لكي تتم عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية جوًا، في تلك المناطق، نحن بحاجة لطائرات مروحية، إنها عملية معقدة للغاية، كما أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هو المسؤول عن عمليات إسقاط المساعدات جوًا، وهو يقوم حاليًا بدراسة ذلك الموضوع”،.
وأردف دوغريك “أعلن المستشار الخاص للأمين العام في سوريا، السيد يان ايغلاند، أن وصول المساعدات الإنسانية برًا، بات أفضل خلال اليومين الماضيين، كما أن إيصال تلك المساعدات برًا، يعتبر أكثر فعالية وأقل تكلفة”.