قالت وسائل إعلامية إيرانية إن عقيدا في الحرس الثوري الإيراني قتل خلال مواجهات عسكرية في سوريا، ليرتفع عدد القتلى من العسكريين الإيرانيين في سوريا إلى 274 منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأكدت المصادر أن العقيد في الحرس الثوري الإيراني، ويدعى رضا رستمي، قتل خلال معارك في ريف حلب الجنوبي، حيث يخوض الثوار معارك طاحنة مع قوات النظام والميليشيات الإيرانية والعراقية والأفغانية الموالية لها.
ويقود رستمي فصيلًا يدعى “جيش ولي العصر”، وقد قتل مع مرافقه “قدرت عبدياني”، وينحدر رستمي من مدينة “لرستاني” التابعة لمحافظة “أنذيمشك”، وكان رستمي أحد القادة العسكريين للحرس الثوري خلال الحرب العراقية الإيرانية.
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد قالت في وقت سابق إن أحد قادة القوات الخاصة في فيلق القدس التابع للحرس الثوري في سوريا قُتل بمواجهات مسلحة جنوب حلب، كما أعلنت مصرع عسكري آخر، دون ذكر رتبته.
وأشارت المصادر الإيرانية إلى أن القيادي القتيل في الحرس الثوري يدعى جهانغير جعفري نيا، كما ذكرت مقتل عسكري إيراني آخر يدعى محمد زلفي جنوب حلب.
والضابط جهانغير جعفري نيا قيادي في “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، وينحدر من محافظة جيلان. أما محمد زلفي جمعي، فهو أحد الضباط المتقاعدين من الجيش الإيراني، ويقود كتيبة “عمار” في جيش “المهدي”، وينحدر من محافظة دزفول.
وكان “جيش الفتح” وكتائب أخرى من المعارضة قد تمكنوا أول أمس الجمعة من السيطرة على معراتة والحميرة والقلعجية وتلال القراص، بالإضافة إلى مستودعات خان طومان و”كتيبة المدرعات” و”مستودعات الوقود” ومنطقة الساتر. وجميع تلك النقاط كانت تتمركز فيها المليشيات الإيرانية والأفغانية والعراقية، بالقرب من طريق حلب-دمشق الدولي.
هذا وتشارك قوات من الحرس الثوري الإيراني مع قوات الأسد في قتال كتائب الثوار والمعارضة السورية، وقد فقدت طهران عددا كبيرا من عناصرها خلال المواجهات بينهم ضباط كبار أوفدتهم طهران لقيادة العمليات وللعمل كمستشارين عسكريين لقوات الأسد.