أكدت صحيفة تايمز البريطانية، نقلا عن قادة عسكريين، أن هناك قوات خاصة بريطانية على جبهات القتال في سوريا تدافع عن وحدة للثوار تتعرض لهجوم يومي من قبل تنظيم داعش في المنطقة الجنوبية.
وألمحت الصحيفة إلى أن هذه العملية تعتبر “أول دليل على التورط المباشر للقوات البريطانية في البلد الذي مزقته الحرب وليس مجرد تدريب الثوار في الأردن”.
وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الخاصة البريطانية المتمركزة في الأردن كثيرا ما تعبر الحدود إلى سوريا لمساعدة “الجيش السوري الجديد”، الموجود في قرية التنف في ريف حمص الجنوبي الشرقي.
وهذه الوحدة، المكونة من قوات سورية خاصة سابقة انشقت عن جيش الأسد، كانت القوات البريطانية والأمريكية قد أعادت تدربيها. وأفادت الصحيفة بأن نشر القوات الخاصة، بخلاف القوات النظامية، لا يحتاج إلى موافقة البرلمان البريطاني.
وذكرت الصحيفة أن قرية التنف، التي استعادها “الجيش السوري الجديد” في مارس/آذار الماضي بعد أن كانت تحت سيطرة التنظيم منذ مايو/أيار العام الماضي، تحتل موقعا هاما لقربها من الحدود العراقية والأردنية. وأضافت أن الهجوم الانتحاري، الذي نفذه التنظيم الشهر الماضي وأودى بحياة 11 من الجيش السوري الجديد وجرح 17، أتلف بنية قاعدة التنف، وهو ما جعل القوات البريطانية تعبر من الأردن للمساعدة في إعادة بناء دفاعاتها.
جدير بالذكر أن الجيش السوري الجديد يعتبر أحد الوحدات التابعة للثوار في سوريا، وقد برز من برنامج وزارة الدفاع الأمريكية الذي كان يهدف إلى تشكيل قوة من المعارضة جيدة التدريب للتصدي لتنظيم داعش.