سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على قرية الراعي لتصبح على مشارف مدينة منبج بريف حلب، بينما شن تنظيم داعش هجوما انتحاريا في عون الدادات لم يسفر عن شيء لصالح التنظيم.
وذكرت المصادر الميدانية أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت أيضا من السيطرة على عدة مواقع شمال مدينة منبج وشرقها، كما تحدثت المصادر عن حركة نزوح لعشرات العوائل من القرى التي وصلت الاشتباكات إليها.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات سوريا الديمقراطية باتت على بعد “كيلومترين من المدينة من الجهة الجنوبية، وستة كيلومترات من الشمال، وسبعة من الشرق”.
وقد جات انتصارات قوات سوريا الديمقراطية بفضل استبسال القوات وحسن تجهيزها وعتادها والدعم الجوي من التحالف الدولي الذي شنَّ عشرات الغارات خلال الأيام الماضية على مواقع تنظيم داعش.
ومن جهة أخرى، أكدت مصادر مقربة من تنظيم داعش أن عناصره شنوا هجوما معاكسا على قوات سوريا الديمقراطية في قرية عون الدادات، وقتلوا وجرحوا عددا من العناصر، دون أن يتم أي تقدم على الأرض.
وأوضحت المصادر أن مقاتلا من تنظيم داعش فجر نفسه في تجمع لقوات سوريا الديمقراطية التي تنفذ منذ أسبوع هجوما يهدف لاستعادة السيطرة على مدينة منبج من التنظيم.
ومن جهتها أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنها تلمس تقدما إيجابيا على الأرض في معركة منبج، بينما قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الهجوم لاستعادة منبج تسبب في نزوح نحو عشرين ألف مدني، ويمكن أن يتسبب في نزوح نحو مئتي ألف آخرين إذا استمر، لافتا إلى أن النازحين يواجهون عراقيل أمام خروجهم.
وإلى جانب بلدتي الباب وجرابلس المحاذيتين للحدود مع تركيا، تعد منبج من أهم معاقل تنظيم داعش في شمال سوريا، وهي تقع على خط الإمداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة، معقله في سوريا، والحدود التركية.