قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلده “ستدعم بقوة” الجيش السوري إذا تعرض لتهديدات في حلب ومحيطها، فيما جددت واشنطن تأكيدها على عدم تنسيق عملياتها العسكرية في سوريا مع الجانب الروسي.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفنلندي تيمو سويني أمس الاثنين، “بالنسبة لما يحدث في حلب ومحيطها، فقد حذرنا الأمريكيين. فهم يعرفون أننا سندعم بقوة الجيش السوري جوا لمنع الإرهابيين من الاستيلاء على أراض”.
وأضاف “سنتخذ قراراتنا بناء على تطورات الوضع. نحن على اتصال مع الأمريكيين كل يوم لذا، لن تكون هناك مفاجأة”.
وكان لافروف قد بحث مع نظيره الأمريكي جون كيري الأسبوع الماضي ضرورة قيام “عمل مشترك حاسم” ضد جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة. وقال أمس إن روسيا “مستعدة دائما لتنسيق المهام القتالية مع الطيران الأمريكي ضد الإرهابيين في سوريا”.
لكن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) كررت القول إنها لا تنسق عملياتها العسكرية في سوريا مع روسيا، مع العلم أن هناك عمليتين عسكريتين موازيتين في سوريا ضد تنظيم الدولة، الأولى بدعم من موسكو والثانية بدعم من واشنطن.
وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك في مؤتمره الصحفي اليومي، “لا تنسيق عسكريا مباشرا للنشاطات على الأرض” في سوريا بين موسكو وواشنطن.
وكانت مصادر إعلامية تابعة للنظام قد قالت إن قوات الأسد المدعومة من موسكو والمؤازرة من إيران باتت على بعد نحو ثلاثين كيلومترا من مطار الطبقة، الواقع على بعد نحو خمسين كيلومترا غرب مدينة الرقة.
وفي الوقت نفسه، باتت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي وتضم مقاتلين من العرب والأكراد على بعد نحو ستين كيلومترا شمال الرقة.
ورفض المتحدث باسم البنتاغون التعليق على ما يمكن أن يحدث في حال اتصلت قوات سوريا الديمقراطية بقوات نظام الأسد في منطقة الرقة، واكتفى بالقول “إنها ليست المشكلة في الوقت الحاضر.. وفي حال تحول الأمر إلى مشكلة فسنواجهها”.