دارت اشتباكات عنيفة منذ مساء أمس بين فصائل الثوار وقوات الأسد على جبهتي جبل الأكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي، حيث شنت الفصائل المجتمعة تحت أسم ” غرفة عمليات اليرموك “، وهي المعركة التي أنطلقت منذ يومين وقد شكلت من عدة فصائل تسعى لتحرير ريف اللاذقية الشمالي من قبضة قوات الأسد.
ولقد شن الثوار هجوما عنيفا على مراكز قوات الأسد ليلة أمس للتقدم وأستعادة النقاط التي قد تراجعت الفصائل فيها يوم أمس نتيجة القصف المدفعي والصاروخي و القصف المكثف للطائرات الحربية وأستهدافها لنقاط الأشتباكات ومؤازرة قوات الأسد.
ودارت الأشتباكات تحديدا في قرى “أرض الوطى وعين القنطرة وتلة أبو أسعد ” في جبل الأكراد، وتكبدت قوات الأسد خسائر مادية و بشرية كبيرة جراء الهجوم.
وتابعت فصائل غرفة عمليات “اليرموك” هجومها على قوات الأسد فجر اليوم والتقدم بإتجاه بلدى “كنسبا” الإستراتيجة والسيطرة عليها بعد معارك طاحنة مع قوات الأسد بالأضافة للسيطرة على تلة ” الشيخ يوسف وتلة شلف”، و تحرير المنطقة المهمة التي تعتبر نقطة إنطلاق أستراتيجية بأتجاه عمق جبل الأكراد الذي خسره الثوار نتيجة الكم الهائل من القذائف وقصف الطائرات للمنطقة.
وتزامنت الأشتباكات مع تحليق مكثف للطائرات الحربية التي قصفت عدة مناطق بجبل الأكراد وتركز القصف على بلدة “كنسبا” التي خسرتها قوات الأسد حديثا وقد أستهدفتها الطائرات بألقاء القنابل العنقودية و الصواريخ الفراغية على البلدة.
وفي جبهة “تلة الملك ” فقد دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد التي تسعى للتقدم باتجاه التلة لإستعادتها بعد محاولة باءت بالفشل و وقوع عددا كبيرا من القتلى والجرحى في صفوف قوات الأسد.
ووتجدر الإشار إلى أن العملية العسكرية للثوار في ريف اللاذقية الشمالي قد كبدت نظام الأسد خسائر بشرية ومادية كبيرة بالأضافة لتحرير عدد من القرى في جبلي الأكراد والتركمان.
ولاتزال الأشتباكات مستمرة مع محاولات مستمرة من قبل قوات الأسد لإستعادة المواقع التي خسرتها و تدعيم مراكزهم الحالية تحسبا لهجوم يخرجهم منها.
عمر محمد- تيار الغد السوري