بدأ تنظيم داعش بتجنيد مقاتلين جدد لتدعيم صفوفه وزج قوات جديدة في المعارك الجارية على جبهات القتال في عدة مناطق، حيث يقوم التنظيم حاليا بتدريب ما يقارب أربعمائة مقاتل في معسكرات مجهزة لإعداد انغماسيين وانتحاريين في ريف دير الزور الغربي بمنطقة منجم الملح قرب بلدة التنبي.
وبحسب مصادر مطلعة من داخل دير الزور فلقد افتتح التنظيم هذه المعسكر لتجنيد الشباب من سن 15 إلى 20 وقد بدأت قوات داعش بإعداد العناصر الجدد لزجهم في المعارك المشتعلة على عدة جبهات في سوريا والعراق وخصوصا بعد تراجع قوات داعش أمام قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي في الرقة ولمواجهة حملة غضب الفرات التي تتقدم باستمرار على حساب التنظيم.
هذا فيما قام تنظيم داعش اليوم الأحد بالاستيلاء على أكثر من 90 منزل في بلدة حطلة والصالحية بريف دير الزور بحجة مغادرة أصحابها أو أن أصحابها ممن يقاتلونه ليقوم بوضع عائلات عناصره القادمة من العراق في هذه المنازل.
كما قام تنظيم داعش بسجن سبعة من عناصره في ريف ديرالزور الغربي بسبب رفضهم الذهاب للعراق لقتال الجيش العراقي ومليشيات الحشد الشعبي، فيما قامت قوات الأسد باعتقال العشرات من الشباب في الأحياء المحاصرة بدير الزور من أجل القيام بأعمال السخرة وحفر الخنادق على جبهات القتال.
ويوم أمس السبت، ارتقى عدد من الشهداء المدنيين وأصيب عدد آخر بجراح جراء استهداف قذائف الهاون التابعة لتنظيم داعش للأحياء السكنية الخاضعة لسيطرة ميليشيات النظام داخل مدينة دير الزور، حيث تركز القصف على حي الجورة غربي المدينة لترد بعدها قوات الأسد بقصف أحياء دير الزور الخاضعة لسيطرة التنظيم بعشرات القذائف المدفعية بالتزامن مع عدة غارات جوية نفذتها طائرات الأسد، وقد شمل القصف معظم الأحياء الخارجة عن سيطرة الأسد ما أدى لسقوط عدد من الجرحى من المدنيين وتدمير في ممتلكات الأهالي.
هذا فيما قالت مصادر ميدانية إن سيدة من محافظة دير الزور توفيت، يوم أمس السبت، إثر إصابتها بنوبة قلبية نتيجة سوء الظروف الصحية وعدم وجود نقطة طبية في حاجز رجم صليبي بمحافظة الحسكة.
محمد عمر – تيار الغد السوري