أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة عماد خميس استعداد النظام استئناف مفاوضات السلام دون تدخل خارجي، وذلك تعقيبا على تصريحات المبعوث الأممي استيفان دي ميستورا حول مفاوضات الحل في سوريا.
ونقلت وكالة “سانا” عن مصدر مسؤول في الوزارة قوله إن الجمهورية العربية السورية تعلن عن استعدادها لاستئناف الحوار السوري السوري دون تدخل خارجي ودون شروط مسبقة”، وأشار المصدر إلى أن دي ميستورا لم يحدد موعدا لاستئناف هذا الحوار منذ توقفه في شهر نيسان/أبريل الماضي.
هذا فيما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف توقف العملية العسكرية في مدينة حلب تمهيداً لعملية إنسانية كبيرة ستتم في المدينة، مؤكدا أن دول الغربية لم تقدم نقاط محددة من أجل تخفيف حدة الوضع الإنساني، متهما الولايات المتحدة بمحاولة “إخراج جبهة النصرة من تحت الضربة”.
وأوضح لافروف، في مؤتمر صحفي عقده بمدينة هامبورغ الألمانية، أن “العمليات القتالية للجيش النظامي شرق حلب توقفت لأن عملية كبيرة جديدة تجري لإجلاء المدنيين، فهناك قافلة تضم 8 آلاف شخص، إنها عملية كبيرة وطريق سيرها 5 كم، أنا أتحدث عنها من هامبورغ، وهذه المعلومات وصلت، والزملاء من سوريا سيتحدثون بشكل مفصل”.
وكانت نداءات دولية ومحلية طالبت بوقف لإطلاق النار في المدينة التي تشهد هجوماً عنيفاً منذ منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي من قبل جيش النظام الذي حقق تقدماً سيطر اثره على أكثر من 70% من مساحتها.
وتطرق لافروف الى حادثة استهداف ما تعتبره موسكو مشفى روسي ميداني في حلب، وقال “روسيا ضد استخدام المعايير المزدوجة في تقييم الضربات العسكرية على الإرهابيين في سوريا والعراق”، منوها إلى أن “التحالف الأمريكي تشكل فقط بعد قيام التنظيم بقتل عدد من المواطنين الأمريكيين”.
وكانت موسكو قد انتقدت موقف الغرب إزاء استهداف مستشفى عسكري ميداني روسي في حلب، واصفة ردة فعله حيال الحادثة بانها “محدودة ومتواضعة”، وأشار لافروف إلى أن الدول الغربية تحاول “تسييس” عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حلب.
وحول التواصل مع واشنطن بشأن حلب، قال لافروف “تم التوصل إلى اتفاق لعقد لقاء يوم السبت في جنيف بين خبرائنا العسكريين والدبلوماسيين لإنهاء العمل الذي يحدد طرق وأساليب إنهاء مشكلة شرق حلب على حساب خروج جميع المسلحين والمدنيين الراغبين بالخروج من حلب. جميع التفاصيل ستبحث يوم السبت في جنيف”.
من جانبه، قال البيت الأبيض إن واشنطن “ستنتظر لترى” ما إذا كانت روسيا ستنجح في المساعدة على وقف العمليات العسكرية شرق حلب، من أجل إخراج المدنيين المحاصرين هناك، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض “جوش إرنست” في إفادة صحفية: “نهجنا منذ البداية هو الإنصات بعناية لما يقوله الروس لكن مع التحقق من أفعالهم”. مضيفا “لذلك من الواضح أن هذا البيان مؤشر على إمكانية حدوث شيء إيجابي لكن ينبغي علينا الانتظار لنرى هل ستنعكس تلك التصريحات على أرض الواقع”.