قال استيفان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، إن الاجتماع المزمع عقده اليوم السبت في جنيف بين مسؤولين روس وأمريكان مهم للغاية، لأنه قد يؤدي إلى تجنب “الدمار الهائل” إذا نجحت خطة إجلاء مقاتلي المعارضة والمدنيين من حلب.
وأضاف دي ميستورا في مقابلة مع “الأسوشيتد برس” بالأمم المتحدة أن ” كل الإشارات توحي وكأن المعركة شرقي حلب قد انتهت”، معربا عن أمله في أن يتمخض اجتماع جنيف عن بديل لإراقة الدماء التي ستأتي بكل تأكيد مع الجزء الأخير من المعركة.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” إن المسؤولين الأمريكيين والروس الذين سيجتمعون اليوم في جنيف لمناقشة خطة وقف إطلاق النار في مدينة حلب وإجلاء المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية.
وأضاف خلال لقاء مع موظفي السفارة الأمريكية في باريس “نحن نعمل بجد مع أشخاص، نحن على خلاف معهم لنرى ما إذا كان بإمكاننا إيجاد سبيل باسم الإنسانية، لنتمكن من حماية تلك الأرواح ونحاول فصل الأطراف المتقاتلة ودفع العملية قدما”.
واعتبر كيري أن ما يجري في حلب هو أسوا كارثة منذ الحرب العالمية الثانية، وأضاف “أعلم أن الناس سئموا من هذه الاجتماعات وأنا أيضا سئمت منها”.
من جهته، أوضح مسؤول كبير بالخارجية الأمريكية أن اجتماع اليوم سيجري على مستوى “تقني وليس على مستوى وزراء الخارجية” وأن كيري لن يتوجه إلى سويسرا. وأضاف أن الأمر يتعلق ببحث خطة حلب في أجزاء ثلاثة هي “وقف إطلاق نار ومساعدة إنسانية ورحيل المعارضة ومدنيين”.
وكان مئات المدنيين شرقي حلب قد غادروا “سيرا على الأقدام”، أمس الجمعة، في أعقاب شن قوات الأسد والقوات المتحالفة معها حملة لا هوادة فيها لإخراج مقاتلي المعارضة من الجيب المحرر في المدينة المنكوبة.