واصلت قوات حزب الله اللبناني قصفها لقرى وبلدات وادي بردى غربي دمشق، فيما يعاني عشرات الآلاف من المدنيين من القصف والاستهداف وحصار مطبق وانعدام مصادر الغذاء والدواء والمحروقات في ظل أجواء قاسية.
وقالت مصادر ميدانية إن قوات حزب الله قصفت قرى كفير الزيت وبسيمة وعين الفيجة في وادي بردى، كما قصفت قوات النظام بلدتي مضايا والزبداني، وحاولت التقدم إلى المواقع التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في المنطقة، مما تسبب في استشهاد مدني وأحد الثوار.
وأفادت المصادر أن قوات النظام وحزب الله واصلت استهداف قرى منطقة وادي بردى بريف دمشق الغربي بالقنص وقذائف الهاون، حيث حاولت التقدم من جرود قرية كفير الزيت، لكن مقاتلي المعارضة تصدوا لهم ودارت اشتباكات عنيفة.
ونقلت شبكة شام أن مقاتلي فصائل المعارضة المرابطين في المنطقة تمكنوا من تدمير دبابة وحرق جرافة وقتل وإصابة العديد من عناصر النظام ومليشياته في المعارك التي تجري تحت قصف جوي ومدفعي عنيف من قبل النظام وحزب الله.
هذا فيما أكد الدفاع المدني في ريف دمشق أن الحياة تحولت إلى شكل من البؤس الذي بدأ بالتفاقم إلى كارثة إنسانية في ظل الحصار المطبق لليوم العشرين على نحو 100 ألف مدني في المنطقة مع خروج جميع البنى التحتية وانعدام مصادر الغذاء والدواء والمحروقات في معظم وادي بردى.
ومن جهة أخرى، اتفقت فصائل المعارضة في بلدة كناكر غربي دمشق مع قوات النظام على خروج مقاتلي المعارضة نحو الشمال السوري بعد تسليم أسلحتهم وتسليم إدارة البلدة للنظام، إضافة إلى تسوية أوضاع الراغبين بالبقاء في كناكر من المنشقين والمطلوبين لأجهزة النظام الأمنية ومقاتلي المعارضة.