أكد مسؤول مكتب تمثيل الإدارة الكردية بروج آفا في العاصمة الفرنسية باريس “خالد عيسى” أن الكرد السوريين ليسوا مدعوين إلى المباحثات السورية في كازاخستان، والتي من المزمع عقدها برعاية روسية تركية.
وقال عيسى وهو عضو بحزب الاتحاد الديموقراطي: “لسنا مدعوين إلى أستانة. يبدو أن هناك فيتو على وجودنا”. والاتحاد الديموقراطي يعتبر أبرز فصيل كردي في سوريا، وتعتبره تركيا مجموعة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني التركي المحظور والذي يخوض حربا مع تركيا منذ أكثر من 30 عاما.
ومن المقرر أن تستضيف أستانة في بداية الأسبوع الأخير من الشهر الجاري مفاوضات بين المعارضة والنظام السوريين بإشراف موسكو وأنقرة اللتين رعتا وقفا لإطلاق النار على مجمل الأراضي السورية، ما زال ساريا منذ 30 كانون الأول/ديسمبر رغم تواصل المعارك خصوصا قرب دمشق حيث تتعمد قوات النظام وميليشيا حزب الله خرق الهدنة المعلنة.
وحتى الآن لم تحدد قائمة المدعوين إلى المفاوضات التي يفترض أن تشكل قاعدة لعملية سياسية جديدة تنطلق في شباط/فبراير بجنيف برعاية الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
وأضاف عيسى “يبدو أن ممثلي الفصائل المعارضة وحدهم سيتلقون دعوة للتفاوض مع النظام في أستانة، دون ممثلين للمعارضة السياسية”. وشدد “إذا كانت هناك إرادة لحل سلمي في سوريا، فلا يمكن إلا يؤخذ الكرد في الاعتبار”. مضيفا “آمل ألا نكون غائبين عن حل دولي”. مؤكدا “لدينا مشروع سياسي: الفدرالية الديموقراطية لسوريا برمتها. ونحن مستعدون للتفاوض مع النظام مع ضمانات دولية”.
وكان الكرد قد أعلنوا في آذار/مارس 2016 من طرف واحد انشاء منطقة الإدارة الكردية في شمال سوريا في المناطق التي يسيطرون عليها في محافظة الحسكة، فيما حالت العملية العسكرية البرية التركية “درع الفرات” التي بدات في آب/أغسطس 2016 في ريف حلب والرقة الشمالي من امتداد الرقعة الجغرافية لمناطق الإدارة الذاتية وحصرتها بشرق الفرات.
وكان وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” قد أعلن أن بلاده تنتظر من واشنطن وقف تعاونها مع وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، منوها باعتقاده أن الولايات المتحدة لن تستمر في الأخطاء التي ارتكبتها خلال الفترة الماضية، وأن أنقرة تنتظر منها أمرين رئيسيين، الأول إعادة زعيم منظمة فتح الله غولن الإرهابية وقيادييها إلى تركيا، والثاني وقف تعاونها مع تنظيمات كردية مسلحة في سوريا”.