الإدارة الذاتية تبحث في واشنطن التطورات السياسية والميدانية في سوريا

يقوم وفد كردي من “مجلس سوريا الديموقراطي” بقيادة إلهام أحمد بزيارة العاصمة الأمريكية واشنطن لمناقشة مجمل الأوضاع الميدانية والسياسية على الساحة السورية و”فتح مكتب” للإدارة الذاتية، عقب التطورات الأخيرة وخصوصا التقارب الروسي التركي.

حيث أكد مسؤول كردي لصحيفة “الحياة” أن الوفد يضم رئيسة المجلس إلهام أحمد وبسام إسحاق، رئيس المجلس الوطني السرياني السوري، وأنهما سيلتقيان المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش “بريت ماكغورك” ومسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي “روبرت مالي”، لافتاً إلى أن الادارة الأمريكية “تدرس بشكل إيجابي” طلب الإدارة الذاتية فتح مكتب لها في واشنطن، وأن المحادثات ستتناول البعد السياسي في العلاقة الثنائية وتطورات حملة “غضب الفرات” التي تهدف إلى طرد تنظيم داعش من محافظة الرقة بمشاركة “قوات سوريا الديموقراطية” والتي من المقرر أن تنتهي مرحلتها الثانية في منتصف الشهر المقبل و”إحكام عزل الرقة عن محيطها” تمهيداً للمرحلة اللاحقة التي تتضمن بحث تحرير الرقة والأطراف المشاركة في المعارك والمشاركة في حكم الرقة في “اليوم التالي” لما بعد تحريرها.

هذا فيما أثارت زيارة الوفد الكردي غضب أنقرة، حيث قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” إنه لا يحق لأحد أن يزعم أن “وحدات حماية الشعب” الكردية الذراع العسكرية لـ”حزب الاتحاد الديموقراطي” ليست لها صلات بالمسلحين الأكراد في تركيا. قاصدا “حزب العمال الكردستاني” الذي تعتبرة أنقرة “تنظيماً إرهابياً”.

وتزامن هذا أيضا مع اقتراب موعد قيام وفد من الإدارة الذاتية بزيارة إلى مقر القيادة الروسية في قاعدة حميميم لإجراء حوار مع ممثلي النظام حول قضايا سياسية تتعلق بالدستور والعمليات العسكرية واللامركزية في سوريا على أساس وحدات إدارية وليس عرقية أو دينية أو طائفية، بحسب صحيفة “الحياة”.

كما أكدت صحيفة “الحياة”، نقلا عن مصادر أوروبية، أن جولة ثانية من الاجتماعات في إطار مبادرة الاتحاد الأوروبي الإقليمية حول مستقبل سوريا ستعقد في العاصمة البلجيكية “بروكسل” بمشاركة كبار المسؤولين من الاتحاد الأوروبي ودول إقليمية بينها الإمارات ومصر والأردن ولبنان وتركيا وقطر، حيث قالت مسؤولة الشؤون الخارجية “فديريكا موغيريني” إن هذه “المبادرة أقرت من رؤساء الدول الأوروبية وتم بحثها مع دول إقليمية” ونصت على ربط إعادة الإعمار في سوريا بإجراء انتقال سياسي حقيقي.

وأوضحت المصادر أن المبادرة “تجري بدعم وتنسيق كاملين مع المفاوضات السورية التي ترعاها الأمم المتحدة ويدير ملفها المبعوث الأممي “استيفان دي ميستورا” وفي ضوء مؤتمر بروكسل حول سوريا الذي سيستضيفه الاتحاد الأوروبي الربيع المقبل، على أساس التزام أوروبي بالمساهمة في انتقال سياسي في سوريا كما هو متفق عليه في قراريْ مجلس الأمن الرقم 2254 و 2118″، فيما تعمل شخصيات معارضة على عقد ورشة عمل أخرى في بروكسل بداية الشهر المقبل.

تعليقات الفيسبوك