هدوء حذر في وادي بردى وفرق الصيانة تواصل عملها في عين الفيجة

شهدت منطقة وادي بردى هدوءا حذرا، بعد ظهر اليوم السبت، فيما تواصل فرق الإصلاح والصيانة عملها في نبع عين الفيجة بالمنطقة لإعادة ضخ مياه الشرب إلى دمشق، فيما شهد ريف دمشق الشرقي اشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات النظام على أطراف بلدة حزرما بمنطقة المرج.

هذا فيما تمكنت فصائل المعارضة المرابطة في وادي بردى من استعادة السيطرة على بعض النقاط التي ميليشيا حزب الله على أطراف قرية بسيمة في منطقة وادي بردى مساء أمس الجمعة.

حيث أكدت المصادر الميدانية مقتل عدد من عناصر ميليشيا حزب الله وقوات الأسد خلال استعادة الثوار نقاط على أطراف قرية بسيمة، في حين تجددت خلال ساعات الفجر الأولى الاشتباكات أثناء محاولة حزب الله التقدم من جهة قرية كفير الزيت في جرود وادي اللوز وحقل الزيتي.

وكانت قوات النظام قد خرقت اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة الموقع يوم أمس الجمعة مع المعارضة، حيث استمر القصف لوقت متأخر من الليلة الفائتة، ما تسبب بمقتل امرأة مسنة وتوقف عمليات الصيانة، وهو ما دفع المعارضة إلى اتهام النظام بعدم اكتراثه بالملايين المحرومين من مياه الشرب في دمشق.

وكان النظام قد أرسل خمس حافلات إلى قرية دير مقرن في وادي بردى لنقل مقاتلي المعارضة خلال الساعات القليلة القادمة باتجاه إدلب، تنفيذا لاتفاق وادي بردى.

ونص الاتفاق الذي وقعه النظام مع المعارضة على وقف العمليات القتالية، وإدخال فرق لإصلاح منشأة عين الفيجة، حيث أكدت الهيئة الإعلامية بوادي بردى إن فرق الصيانة وصلت إلى نبع عين الفيجة وفقا للاتفاق، الذي ينص على عودة كل الأهالي إلى قراهم بسيمة وعين الفيجة وإفرة وهريرة، وخروج من لا يقبل بالتسوية مع النظام إلى ريف إدلب.

وفي ريف دمشق أيضا، تعرضت بلدات جسرين وكفربطنا إلى قصف مدفعي، فيما طلب وفد من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم من النظام تعديل بنود مبادرة قدمها سابقا للهدنة والاستسلام، إلا أنه رفض التعديل وأمهل المعارضة حتى اليوم السبت لإعطاء رأيها.

هذا فيما قتل ضابط برتبة عقيد في المخابرات العسكرية في تفجير انتحاري بحي كفرسوسة في دمشق، أول أمس الخميس، حيث أعلن التلفزيون السوري مقتل سبعة أشخاص وإصابة آخرين في التفجير الذي وقع قرب نادي المحافظة الرياضي.

وقالت مصادر رسمية تابعة للنظام إن التفجير تم بواسطة حزام ناسف، بينما أظهرت لقطات بثها التلفزيون السوري سيارات محطمة وبقعا من الدماء، تزامنا مع انتشار قوات الأمن في موقع التفجير.

جدير بالذكر أن منطقة كفرسوسة تضم بالإضافة إلى المقرات الأمنية السورية مراكز لمليشيات أجنبية داعمة للنظام، وشهدت المنطقة في تموز/يوليو الماضي انفجار سيارة ملغمة أسفر عن قتلى وجرحى.

تعليقات الفيسبوك