عبر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن انزعاجه الشديد مما تضمنه تقرير منظمة العفو الدولية الذي نشرته معظم وسائل الإعلام العالمية وأكد وقوع حالات إعدام بحق 13 ألف شخص بسجن صيدنايا، بالإضافة إلى وقائع تعذيب وحشية وغيرها من الممارسات المنافية لحقوق الإنسان.
وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، بأن أبو الغيط أعرب عن رفضه الكامل لهذه الممارسات البشعة المنسوبة إلى النظام السوري، مؤكداً أن ما جاء في التقرير يُمثل إدانة كاملة للحكومة السورية وترقى إلى مستوى جرائم الحرب.
مضيفاً أن الدولة السورية التي ينشدها الجميع يتعين أن تتوخى مبادئ القانون والعدالة وحقوق الإنسان، وأن هذه النوعية من التجاوزات كانت الوقود الذي أشعل الأمور في سوريا حتى وصلت إلى ما نشهده جميعاً من أوضاع مأساوية وتفكك للدولة والمجتمع.
وكان تقرير منظمة العفو الدولية بعنوان “المسلخ البشري” قد أكد تنفيذ السلطات السورية حملة مدروسة على شكل إعدامات خارج نطاق القضاء تتم عن طريق عمليات شنق جماعية داخل “سجن صيدنايا” ما أسفر عن إعدام نحو 13 ألف شخص سرا على مدار خمس سنوات غالبيتهم من المدنيين.
ودعت منظمة العفو الدولية الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق مستقل بشأن ما يحدث في سجن صيدنايا بريف دمشق من إعدامات للمعتقلين بين عامي 2011 و2015.
وقالت “لين معلوف” نائبة مدير الأبحاث في منظمة العفو الدولية “ندعو الأمم المتحدة إلى إطلاق تحقيق مستقل وشفاف بشأن ما يحدث في سجن صيدنايا اليوم، وأن يكون التحقيق صارما”، مؤكدة أنه لا يوجد أي سبب يدعو إلى الاعتقاد أن هذه الإعدامات قد توقفت من طرف النظام السوري حاليا.
كما دعت معلوف النظام السوري إلى السماح لمراقبي المنظمة ومراقبي الأمم المتحدة المستقلين بالدخول إلى سجن صيدنايا وإلى جميع السجون ومراكز الاعتقال في سوريا.