أكد نائب رئيس الوزراء التركي “نعمان قورتولموش” أن تركيا لا تسعى لفرض سلام بالقوة على حساب كرامة الشعب السوري، فيما حث رئيس الوزراء التركي “بن علي يلدريم” المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته وعدم التقاعس عن تقاسم أعباء اللاجئين السوريين في بلاده.
وقال قورتولموش خلال استقباله زعيم حركة النهضة التونسية “راشد الغنوشي” في أنقرة إن تركيا “لا تسعى أبدًا لفرض سلام بالقوة على حساب كرامة الشعب السوري، إنما تعمل على مد يد العون لهم في سبيل تحقيق سلام دائم”.
وعن مراحل الحرب في سوريا قال المسؤول التركي “في السنوات الثلاثة الأولى شهدت سوريا حربًا أهلية، تلتها في السنوات الثلاثة ألأخرى حرب بالوكالة”.
وشدد قورتولموش على أن بلاده “تعمل على دراسة إمكانية تحقيق السلام في سوريا، بالتعاون مع روسيا وإيران، ولعل مفاوضات أستانة كانت ثمرة تلك الجهود”.
وأوضح أن “الملف السوري يحتاج إلى مزيد من الوقت لتحقيق نتائج ملموسة، ومع هذا نحن لا نسعى أبدًا لفرض سلام بالقوة على حساب كرامة الشعب السوري، إنما نعمل على مد يد العون للسوريين في سبيل تحقيق سلام دائم”.
هذا فيما حث رئيس الوزراء التركي “بن علي يلدريم” المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته وعدم التقاعس عن تقاسم أعباء اللاجئين، مشيرا إلى أن بلاده تستضيف 3 ملايين لاجئ سوري وعراقي دون تلقيها مساعدات جدية لتلبية احتياجاتهم.
وقال يلدريم في مؤتمر صحفي عقده في اسطنبول مع الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس” أول أمس الجمعة إنه نقل لغوتيريس حساسية تركيا حيال قضايا المنطقة، وعلى رأسها سوريا والعراق.
وأضاف أنه أكد للمسؤول الأممي إصرار بلاده على مكافحة المنظمات الإرهابية، كما لفت إلى أنهما تبادلا وجهات النظر بشأن الخطوات الضرورية التي يتوجب اتخاذها لصالح استقرار المنطقة.
بدوره، قال غوتيريس إن “تركيا فتحت أبوابها لأشقائها القادمين من سوريا، ودول أخرى”، ولفت إلى أن تركيا تعد في طليعة الدول التي قدمت مساعدات للاجئين، مضيفا “لقد عملت سابقا مفوضا لشؤون اللاجئين على مدى عشرة أعوام، وشاهدت مدى كرم الشعب التركي”.
وتابع أن هناك دولا تغلق اليوم أبوابها أمام اللاجئين وتتهرب من تحمل المسؤولية، “لذا يتوجب علينا تقاسم وظائفنا بشكل فاعل، وعلينا حماية اللاجئين بشكل جيد”.
ويتوجه غوتيريس لاحقا إلى السعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان وقطر وجمهورية مصر العربية لمناقشة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني والأوضاع في كل من سوريا واليمن وليبيا.