اشتباكات دامية بين هيئة تحرير الشام وجند الأقصى تسفر عن عشرات القتلى من الجانبين

اندلعت اشتباكات دامية ومعارك عنيفة بين هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” ولواء جند الأقصى في مدينة خان شيخون وقرى ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، استخدم فيها الطرفان الأسلحة الرشاشة الثقيلة وقذائف الهاون، كما وقع عدد من الأسرى من كل من الطرفين لدى الطرف الآخر.

وخلال المواجهات، اقتحم عناصر من جند الأقصى مقر “الحسبة” التابع لهيئة تحرير الشام شمالي مدينة خان شيخون وقامت بإطلاق سراح المعتقلين ضمن المقر وقتل عناصر الهيئة بعد تجريدهم من سلاحهم على الرغم من إعطائهم الأمان.

كما أعدم عناصر من جند الأقصى قائد لواء “درع حماة” السابق الحاج صفوان الحموي وابن أخيه في مدينة خان شيخون، فيما قالت مصادر ميدانية أخرى إن فتح الشام خسرت في معاركها مع جند الأقصى ٦٠ مقاتلا حتى الآن نصفهم تمت تصفيتهم ذبحاً وإعداما بالرصاص بعد أسرهم.

في الأثناء، نفذ لواء جند الأقصى عمليتين تفجيريتين ضد تجمعات لعناصر هيئة تحرير الشام في بلدتي التمانعة وكفرزيتا، بحسب ما قالت وكالة “مسار برس”.

هذا فيما أصدرت هيئة تحرير الشام بيانا أوضحت فيه أنها اجتمعت مع قيادات من لواء جند الأقصى، متهمة الأخير برفض النزول إلى محكمة شرعية وبالتنسيق المباشر مع تنظيم داعش المتواجد في مدينة الرقة.

وعلى صعيد متصل، أكد مصدر في “قاطع البادية” التابع لهيئة تحرير الشام إنه تم استنفار المئات من عناصر القاطع في سبيل العمل على حل لواء جند الأقصى، مؤكدا أن الهيئة تعول كثيرا على قاطع البادية لاحتوائه على عناصر من البادية السورية ومحافظة دير الزور اللتين ذاق أهلها شتى أنواع الأسى من تنظيم داعش وفكر الغلو الذي يحمله.

كما أكد ناطق باسم كتائب “عشائر الموالي”، التابعة للجيش السوري الحر، أن لواء جند الأقصى لا يستطيع استقدام تعزيزات عسكرية من تنظيم داعش المتواجد في ريف حماة الشرقي بسبب قطع الطريق أمامه من قبل عناصر هيئة تحرير الشام المتمركزين في نفس الريف، لافتا إلى أنه لا يستبعد احتمالية تسلل بعض عناصر التنظيم لمؤازرة اللواء في ريف حماة الشمالي.

في غضون ذلك، قُتل 4 عناصر من هيئة تحرير الشام خلال غارة لطائرة بدون طيار تابعة للتحالف الدولي في بلدة التح بريف إدلب الجنوبي.

ومن جهة أخرى، تعرضت بلدة بداما بريف جسر الشغور لقصف مدفعي مصدره قوات النظام، فيما استشهد ثلاثة من الثوار وأصيب آخرون بجروح إثر استهداف سيارتهم بعبوة ناسفة أثناء ذهابهم للرباط قرب مدينة جسر الشغور على طريق إدلب – اللاذقية.

في حين أعلن فصيل “جند الشام” التابع للجيش السوري الحر والعامل في ريف حماة الشمالي عن انضمامه إلى حركة “أحرار الشام الإسلامية”.

تعليقات الفيسبوك