يواصل المبعوث الأممي إلى سوريا “استيفان دي ميستورا” عقد مشاورات دولية مكثفة في المملكة العربية السعودية وروسيا وتركيا لدعم المفاوضات السورية، الأمر الذي قد يجعله يغيب عن اليوم الأول من المفاوضات في جنيف بعد غد الخميس.
حيث قالت “اليساندرا فيلوتشي” المتحدثة باسم دي ميستورا إن كافة الأطراف التي شاركت في الجولة السابقة من مفاوضات جنيف، وافقت على حضور جلسات “جنيف 5″، لكنها أوضحت في الوقت نفسه أن نائب المبعوث الأممي “رمزي عز الدين رمزي” سينوب عن دي ميستورا خلال جلسة الافتتاح يوم الخميس المقبل، حيث سيعود دي ميستورا إلى جنيف يوم الجمعة 24 آذار/مارس، لتبدأ بعد ذلك المفاوضات بشكل فعلي.
وتابعت فيلوتشي أن دي ميستورا قد أجرى مشاورات في الرياض بالمملكة العربية السعودية وسيتوجه لاحقا إلى موسكو وأنقرة.
وذكرت فيلوتشي أن رمزي عز الدين رمزي سيبدأ فعاليات “جنيف 5” بعقد لقاءات ثنائية مع الوفود المشاركة. وأكدت أن جدول أعمال المفاوضات ما زال محددا ببنود القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، موضحة أنه “سيتم تركيز الاهتمام على مسائل الإدارة والمسائل الدستورية والانتخابات ومحاربة الإرهاب والأمن وإجراءات بناء الثقة”.
كما تلت الدبلوماسية بيانا باسم دي ميستورا دعا فيها المشاركين في المفاوضات إلى القيام بالتحضيرات اللازمة قبل الجولة الخامسة، لكي يكونوا مستعدين للمشاركة بنشاط في بحث كافة المسارات المدرجة على جدول الأعمال (الإدارة والدستور والانتخابات ومحاربة الإرهاب) بصورة متزامنة.
كما كشف نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، عن مواصلة دي ميستورا جهوده الدبلوماسية الرامية إلى إنجاح جولة المفاوضات المقبلة بين أطراف الأزمة السورية قائلا خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك إن دي ميستورا متواجد في الرياض، وسيتوجه خلال اليومين المقبلين إلى موسكو لإجراء مزيد من المشاورات مع المسؤولين الروس.
وتطرق حق في تصريحاته إلى “السلال الأربعة” التي تشكل أساس العملية التفاوضية بين أطراف الأزمة، وهي تشكيل حكومة غير طائفية خلال 6 أشهر، وصياغة دستور جديد للبلاد، وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا بإشراف أممي، ومكافحة الإرهاب.
وقيل إن المبعوث الأممي ينوي إشراك النساء السوريات اللواتي يعقد لقاءات معهن على هامش مفاوضات جنيف في الحوار. هذا وسيقوم دي ميستورا بزيارة قصيرة إلى عمّان أثناء المفاوضات ليبلغ الزعماء العرب الذين سيشاركون بالقمة العربية في الأردن بنتائج التفاوض. وفي النصف الأول من الشهر المقبل سيقدم دي ميستورا تقريرا حول نتائج المفاوضات لمجلس الأمن الدولي.