أجرى وفد يضم برلمانيين روس ومن الجمعية العامة لمجلس أوروبا محادثات مع بشار الأسد تناولت إمكانية إنشاء مناطق حكم ذاتي قومية في سوريا وتعزيز حوار النظام مع الأقليات القومية السورية.
وبعد لقاء استمر على مدى ثلاث ساعات، أعلن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الدوما الروسي “ليونيد سلوتسكي” أن الوفد بحث مع الأسد، مسألة تشكيل لجنة للعمل على الدستور السوري في مفاوضات جنيف، وكذلك تشكيل لجنة دستورية في البرلمان السوري.
وبالإضافة إلى نواب روس، ضم الوفد 10 برلمانيين من الجمعية العامة لمجلس أوروبا يمثلون إسبانيا وإيطاليا والتشيك وصربيا وبلجيكا. ووصل الوفد سوريا يوم أمس الاثنين تلبية لدعوة رئيسة مجلس الشعب السوري هدية عباس.
ومن ضمن أعضاء الوفد الأوروبي رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا “بيدرو اغرامونت”، وزعيم مجموعة تحالف الليبيراليين والديمقراطيين من أجل أوروبا “جورجي شوكلا”، ورئيس لجنة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان في الجمعية “ألين ديستيكس”.
وقال رئيس الوفد الروسي فلاديمير فاسيلييف، الذي يتزعم كتلة حزب (روسيا الموحدة) في البرلمان الروسي: “توصلنا إلى مواقف موحدة حول كافة المسائل التي طرحت خلال الاجتماع، وتعهد الرئيس بإعطاء دفعة لتلك المسائل في أقرب وقت، ولاسيما فيما يخص العملية الدستورية وإنشاء لجنة لصياغة الدستور في البرلمان السوري”.
وأضاف أن الأسد دعم أيضا فكرة تشكيل فريق عمل معني بهذا الموضوع في جنيف، موضحا أن البرلمانيين الأوروبيين هم من طرحوا هذه الفكرة أمامه.
ونقل فاسيلييف عن الأسد قوله خلال اللقاء إن الجيش العربي السوري صاحب المساهمة الأكبر في الجهود لإحلال السلام في البلاد، حيث قيم الأسد تلك المساهمة بنسبة 70%، وشدد على ضرورة تكثيف عملية المصالحة وبناء مستقبل جديد وقوى سياسية وأحزاب جديدة في سوريا.
كما كشف فاسيلييف أن المحادثات مع الأسد تناولت إمكانية إنشاء مناطق حكم ذاتي قومية في سوريا وتعزيز حوار الحكومة في دمشق مع الأقليات القومية القاطنة في الأراضي السورية. وأضاف أن مسألة تبادل الأسرى طرحت أيضا خلال الاجتماع.
وأضاف: “بحثنا التفاصيل المتعلقة بالعملية الدستورية وتشكيل لجنة دستورية في مجلس الشعب السوري، وسيترتب علينا الآن بحث هذا مع رئيس المجلس هدية عباس”.