اتفاق روسي أمريكي على مواصلة التعاون لمحاولة إيجاد حل سياسي في سوريا

كشف وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” عن حصول “تقدم جزئي” في المباحثات مع نظيره الأمريكي “ريكس تيلرسون” بشأن سوريا، حيث تم الاتفاق على مواصلة التعاون لمحاولة إيجاد حل سياسي...
سيرغي لافروف مع ريكس تيلرسون في موسكو نيسان 2017

كشف وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” عن حصول “تقدم جزئي” في المباحثات مع نظيره الأمريكي “ريكس تيلرسون” بشأن سوريا، حيث تم الاتفاق على مواصلة التعاون لمحاولة إيجاد حل سياسي في البلاد.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي إنه “سيجري تشكيل مجموعة عمل لدراسة الحالة المتردية للعلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا”، لافتا إلى أن “موسكو وواشنطن اتفقتا أيضا على مواصلة التعاون لمحاولة إيجاد حل سياسي في سوريا”.

وأضاف وزير الخارجية الروسي أن “موسكو ستستغل نفوذها على السلطات السورية لحثها على التعاون الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”، مشيرا إلى “ضرورة إجراء تحقيق موضوعي في قضية الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في البلدة الواقعة بمحافظة إدلب”.

وأبدى لافروف استعداد موسكو “لحوار مفتوح مع واشنطن على الرغم من الاختلافات”، مبينا أن موسكو “لا تعلق آمالا على بشار الأسد أو أي شخص آخر في سوريا، بل تشدد على “عملية سياسية سلمية”.

وشدد لافروف على إجراء تحقيق غير منحاز في هجوم خان شيخون، لافتا إلى وجود تجاوب أمريكي للتحقيق في الحادثة.

وبين لافروف أن “موسكو تعتبر محاولات تمرير مشروع القرار، الذي أعدته بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا، غير بناء”، موضحا أن “هذه الوثيقة تركز على اتهام دمشق وليس على ضرورة إجراء التحقيق”.

وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد جلسة مشاورات لبحث الملف السوري ومشروع قرار تقدمت به دول غربية يدين هجوم خان شيخون بريف إدلب، لكن روسيا عرقلت القرار باستخدام حق النقض “الفيتو” للمرة الثامنة.

وأشار لافروف إلى أن موسكو على “استعداد لاستئناف الاتفاق الأمريكي الروسي للسلامة الجوية فوق سوريا بعد أن جرى تعليقه في أعقاب الهجوم الصاروخي الأمريكي على مطار الشعيرات يوم الجمعة الماضي”.

ومن جهته، وصف تيلرسون مستوى الثقة حاليا بين واشنطن وموسكو  بأنه “متدن” مشددا على “وقف تدهور العلاقات وإعادة الثقة وتحسين سبل التنسيق بشأن سوريا”.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة