تنديد دولي بالفيتو الروسي واتهامات لموسكو بحماية مجرم حرب

تعليقا على الفيتو الروسي ضد مشروع قرار يدين الهجوم الكيميائي الذي شنه النظام السوري على مدينة خان شيخون، اتهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند موسكو بأنها تحمي “حليفها الأسد بشكل...
الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند

تعليقا على الفيتو الروسي ضد مشروع قرار يدين الهجوم الكيميائي الذي شنه النظام السوري على مدينة خان شيخون، اتهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند موسكو بأنها تحمي “حليفها الأسد بشكل منهجي”، فيما أعرب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون عن “استيائه” من لجوء روسيا إلى الفيتو.

وكانت روسيا قد أحبطت يوم أمس الأربعاء مشروع قرار أمريكي بريطاني فرنسي يدين هجوم النظام السوري يوم 4 نيسان/أبريل الجاري على خان شيخون في ريف إدلب بالسلاح الكيميائي، الذي أسفر عن مقتل وإصابة المئات، وطرحت مشروع قرار آخر يشير إلى الضربة الأمريكية على مطار الشعيرات الذي انطلقت منه الطائرات التي نفذت المجزرة الكيميائية.

حيث قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن روسيا “تتحمل مسؤولية ثقيلة” بعد استخدامها الفيتو للمرة الثامنة بمجلس الأمن الدولي بهدف حماية حليفها الأسد، مشيرا إلى أن روسيا بذلك تعرقل “بصورة منهجية” التوصل إلى حل متعدد الأطراف للملف السوري.

وأكد هولاند أنه “وحده اجتماع المجتمع الدولي في سبيل انتقال سياسي بسوريا سيتيح لهذا البلد الشهيد استعادة السلام والاستقرار والسيادة”، مشددا على أن فرنسا ستواصل العمل من أجل هذا الهدف.

وتعليقا على الفيتو الروسي، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت إن “هذا القرار غير مفهوم وغير مبرر”. وأضاف أن هذا الفصل الجديد يعزز عزم فرنسا تسليط الضوء على ما وصفها بوحشية نظام بشار الأسد، التي يُعتبر الشعب السوري ضحيتها الأولى.

ودعا أيرولت المجتمع الدولي إلى اتخاذ القرارات اللازمة بهدف وضع حد للمأساة السورية عبر حل سياسي.

وفي السياق قال بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني في بيان له إن “هذا الأمر يظهر أن حجة روسيا خاطئة”. مضيفا أن المجتمع الدولي كان يبحث عن القول بشكل واضح أن أي استخدام للأسلحة الكيميائية من أي جهة وفي أي مكان هو أمر مرفوض، وأن المسؤولين عن ذلك يجب أن يتحملوا النتائج، وفق البيان.

وتابع البيان أن أمام روسيا الآن إما مواصلة أن تبقي نظام الأسد “المجرم” على قيد الحياة، أو تتحمل مسؤوليتها بصفتها قوة عالمية وتستخدم نفوذها على النظام لوضع حد لعدم احترام وقف إطلاق النار على مدى ست سنوات.

وكانت الجلسة التي سبقت التصويت قد شهدت مداخلات ساخنة وانتقادات حادةً للدور الروسي في سوريا. كما شهدت تراشقا مباشرا بين السفيرين لدى الأمم المتحدة البريطاني والروسي، حيث شن الأول ماثيو رايكروفت هجوما لفظيا عنيفا على السياسة الروسية في سوريا، كاشفا عن نتائج تحاليل العلماء البريطانيين لعينات من موقع مجزرة خان شيخون.

وردّ السفير الروسي فلاديمير سافرونكوف باتهام لندن بتقويض الحل السياسي، وغض الطرف عن المشكلات التي يتخبط فيها الشرق الأوسط، وقال إن الأولوية هي لتجديد الدعم الدولي لمفاوضات جنيف وأستانة، بما يساعد على إعادة الاستقرار في سوريا.

أما السفيرة الأمريكية “نيكي هايلي” فقد أكدت أن بلادها لن تتسامح مع أي هجمات بأسلحة كيميائية في سوريا. وقالت إن روسيا تعزل نفسها عن العالم بدفاعها المستمر عن جرائم الأسد، وإن أي توجه جدي لتحقيق السلام في سوريا يجب أن يتعاطى بأمانة مع دور إيران الداعم للنظام، وسعيها لتوسيع نفوذها.

وتدين مسودة القرار الدول “بأقوى العبارات ما أفادت به التقارير بشأن استخدام للأسلحة الكيميائية في سوريا، ولا سيما الهجوم الذي وقع على خان شيخون”. ويطالب مشروع القرار “جميع الأطراف بأن توفر إمكانية الوصول الآمن إلى موقع الحادث المبلغ عنه في خان شيخون، ويطالب البعثة بالإبلاغ عن نتائج تحقيقاتها في أقرب وقت ممكن”.

كما تشير المسودة إلى قرار مجلس الأمن رقم 2118 الذي قضى في حالة انتهاكه بفرض إجراءات بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، بما يعني جواز استخدام القوة العسكرية لتنفيذه.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة