التحالف يكثف إمداداته لحملة غضب الفرات وسط اعتراضات تركية

قال التحالف الدولي ضد تنظيم داعش إن مستشاري العمليات الخاصة الأمريكيين يتحركون بسرعة لتوزيع أسلحة وإمدادت لوجستية لقوات حملة غضب الفرات في سوريا بناء على قرار الرئيس دونالد ترامب....
مقاتلون من وحدات حماية الشعب الكردية

قال التحالف الدولي ضد تنظيم داعش إن مستشاري العمليات الخاصة الأمريكيين يتحركون بسرعة لتوزيع أسلحة وإمدادت لوجستية لقوات حملة غضب الفرات في سوريا بناء على قرار الرئيس دونالد ترامب. وسط اعتراض تركيا ومطالبتها بوقف تزويد القوات الكردية بالسلاح.

وقال المتحدث باسم التحالف العقيد جون دوريان إن جزءا من العتاد موجود أصلا في الميدان ويوزع بشكل سريع جدا، مضيفا أن التحالف تأكد من أن الذين يتسلمون تلك الأسلحة سيستخدمونها في محاربة تنظيم داعش، والتحالف سيراقب ذلك. مؤكدا أن لائحة الأسلحة تشمل رشاشات ثقيلة للتمكن من التصدي للشاحنات المفخخة ومدافع الهاون التي يستخدمها تنظيم داعش.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد منح أول أمس الثلاثاء الأذن لوزارة الدفاع “البنتاغون” بتسليم أسلحة لقوات سوريا الديمقراطية لتسريع دحر تنظيم داعش في سوريا، وأوضحت الوزارة أن أمريكا تنوي مدّ مقاتلي سوريا الديمقراطية بأسلحة خفيفة وذخائر وعربات مدرعة وتجهيزات هندسية. مؤكدة أن واشنطن ستسعى لطمأنة تركيا بشأن هذا القرار.

وقالت المتحدثة باسم البنتاغون دانا وايت إن هذا القرار يهدف إلى المساعدة على استعادة الرقة من تنظيم داعش، وشددت على أن المعركة ستكون طويلة وشاقة، لكنها ستنتهي بإلحاق الهزيمة بالتنظيم.

في المقابل، أعلنت تركيا رفضها واعتراضها على الإجراء الأمريكي معتبرة أن تسليح وحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل العمود الفقري لقوى سوريا الديمقراطية قرار خاطئ كونها تعتبر الوحدات الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون تنظيما إرهابيا، معبرة عن خشيتها أن يستخدم السلاح الذي يسلمه التحالف ضدها لاحقا.

حيث انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرار واشنطن ووصفه بالخاطئ، وقال إن أي تطور في سوريا والعراق يعد مسألة أمن قومي بالنسبة لبلاده. منوها بأنه سيطرح موضوع القرار الأمريكي بتسليح الوحدات الكردية في سوريا خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الأمريكي خلال زيارته إلى الولايات المتحدة في 16 من الشهر الجاري.

كما أشار أردوغان إلى أن تركيا ستعرض الموضوع على قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” المرتقبة في بروكسل في 25 أيار/مايو الجاري.

ومن جهته أيضا، قال رئيس الوزراء بن علي يلدريم إنه “لا يمكن تقديم السلاح لمنظمة إرهابية لأنها تقاتل منظمة إرهابية أخرى”، كما انتقد نائبه نور الدين جانيكلي القرار الأمريكي، واعتبره “غير مقبول”، مضيفا أن “سياسة من هذا النوع لن تفيد أحدا”.

وبدوره، قال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو إن كل سلاح يحصل عليه مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية يعد تهديدا لبلاده، وأضاف أن الوحدات الكردية المدعومة أمريكيا تنظيم “إرهابي” مثلها مثل حزب العمال الكردستاني المحظور، والولايات المتحدة تعلم ذلك.

ولتهدئة المخاوف التركية، أكدت واشنطن أن الأسلحة مصممة لاحتياجات الحملة على تنظيم داعش في سوريا، وأنها ستراقب كيفية استخدامها، وقال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إن بلاده ستعمل على التنسيق مع تركيا لضمان الأمن على حدودها الجنوبية مع سوريا.

أما قوات سوريا الديمقراطية فقد اعتبرت أن القرار الأمريكي بزيداة الإمدادات العسكرية سيؤدي إلى تسريع عجلة القضاء على تنظيم داعش في سوريا وإحلال الأمن والسلام في المناطق التي سيتم طرد التنظيم منها وتمكين أهلها اللاجئين والنازحين من العودة إلى أرضهم ومنازلهم.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة