النظام يجدد الحصار على حي الوعر ويرفض إخراج المعتقلين

من سورية
4
0

يشهد حي الوعر في مدينة حمص حالة من تجميد الهدنة بعد أن رفض نظام الأسد تنفيذ البند المتعلق بإخراج المعتقلين، بعدما وافق سابقا وبحضور ممثلين عن الأمم المتحدة على إخراج جميع معتقلي الحي البالغ عددهم نحو ثمانية آلاف، ونظرا لتراجع النظام عن وعوده، فقد خرج أهالي الحي في مظاهرات للمطالبة بإطلاق سراح ذويهم.

وقال عضو لجنة التفاوض لمصار إعلامية إن النظام وافق في بداية العملية التفاوضية على إخراج المعتقلين، ثم بدأت الهدنة بإيقاف العمل العسكري من كلا الجانبين وخرج بعض مقاتلي المعارضة إلى الشمال السوري.

وأضاف أن النظام فتح الطرقات المؤدية إلى الوعر وسمح بإدخال المواد الغذائية، على أن يسلم المقاتلون في الحي سلاحهم المتوسط عبر مراحل التفاوض. وكان يفترض في المرحلة الثانية أن يكشف النظام عن أوضاع 7365 معتقلا، إضافة إلى ملحق آخر يضم 891 اسما، حيث قدّم وفد الحي أسماءهم منذ 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي وما زال ينتظر رد النظام.

وأوضح عضو الوفد المعارض أن النظام راوغ وطالب كتائب الثوار بتسليم سلاحهم المتوسط قبل إخراج المعتقلين، وهو أمر رفضه الوفد بشدة لأن الاتفاق يقضي بإخراج المعتقلين قبل تسليم السلاح.

من جهة ثانية، قال رئيس مجلس محافظة حمص التابع للمعارضة أبو وائل إن النظام أعاد حي الوعر إلى حالة الحصار الكامل، حيث قطع الكهرباء عنه بشكل تام، ومنع إدخال المواد الغذائية إليه، كما منع طلاب ومدرسي الحي من الذهاب إلى مدارسهم في بقية أحياء حمص.

وأوضح أو وائل في حديث لموقع “الجزيرة نت” أن النظام ما زال يمنع المرضى من الخروج لتلقي العلاج، ويمنع أيضا إدخال الدواء وجميع المستلزمات الطبية، لافتا إلى أن الوعر تعرض لحصار خانق طيلة ثلاث سنوات قبل إبرام الهدنة.

يذكر أن عملية تفاوضية استمرت منذ تموز/يوليو 2014 إلى مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، شهد الحي خلالها تناوبا بين التصعيد العسكري والتهدئة.

تعليقات الفيسبوك