دعت تقارير صحفية أمريكية المجتمع الدولي إلى نشر قوات حفظ سلام داخل الأراضي السورية، مشيرة إلى أن الحرب التي تعصف بسوريا قد طالت لأكثر من خمس سنوات، بغض النظر عن أي شكل ينتهي به الصراع.
حيث نشرت مجلة ذا ناشونال إنترست الأمريكية مقالا اشترك فيه الكاتب مايكل أوهانلون، والكاتب سين سيجلار، دعيا فيه المجتمع الدولي للاستعداد لنشر قوات حفظ سلام في سوريا.
وقال المقال إن مثل هذه القوات قد تحسن فرص السلام، وتجعل المجتمع الدولي وأطراف النزاع في سوريا أكثر واقعية بشأن شكل السلام الممكن وبشأن الخطوات اللازمة لإحلاله، بما في ذلك إرسال مساعدات عسكرية للمعارضة السورية، حسبما أشار الكاتبان في مقالهما.
وأضافا أن جميع المتغيرات الحالية في سوريا توحي بأن الصراع في البلاد سيشتعل مرة أخرى، وذلك ما لم يتواجد كيان خارجي تحت رعاية الأمم المتحدة أو حلف شمال الأطلسي “ناتو” وجامعة الدول العربية.
ويعتمد حجم قوات حفظ السلام المطلوبة على طبيعة وتصميم التسوية المحتملة، التي قد تكون على شكل نموذج كونفدرالي ومناطق حكم ذاتي، بينما تركز قوات حفظ السلام عملها على المناطق المتداخلة، بحسب المقال.
وأشار الكاتبان إلى أن الولايات المتحدة تحتاج إلى إستراتيجية جديدة تتضمن استعدادها للإسهام بقوات عسكرية كبيرة في فترة ما بعد الحرب بسوريا، وذلك لتحقيق الاستقرار في البلاد وردع أي خطر على أمن المنطقة.