أعلنت وسائل إعلامية إيرانية مقتل 3 من عناصر الحرس الثوري، بينهم مستشار عسكري خلال اشتباكات في حلب وريفها، فيما نقلت وكالات أنباء روسية أن رئيس وزراء النظام قال في تصريح له، إن سلاح الجو الروسي وجيش الأسد يعدان لعملية مشتركة تهدف إلى “تحرير” مدينة حلب.
حيث أعلنت هيئة العلاقات العامة بالحرس الثوري مقتل 3 من رجالها خلال اشتباكات في حلب وريفها، بينهم مستشار عسكري إيران، بحسب ما أعلنت وكالة أنباء “فارس”، وكشف موقع “إيران نيوز أبديت” عن مقتل 11 من عناصر الحرس الثوري الإيراني في سوريا خلال 3 أيام فقط.
ورصد الموقع حديث الإعلام الإيراني في 6 نيسان/أبريل الجاري عن مقتل 2 من الحرس الثوري من طهران في حلب، كما تناول الإعلام الإيراني في 7 نيسان/أبريل جنازة 3 آخرين من الحرس الثوري بينهم جنرال، في حين أعلن مقتل 6 غيرهم في سوريا في 5 نيسان/أبريل.
وأشار الإعلام الإيراني إلى أن العناصر الستة من الحرس الثوري الذين أعلن مقتلهم في 5 نيسان/أبريل قتلوا بجانب 7 من الباكستانيين والأفغان من لواءي “زينبيون” و”فاطميون”.
ومن جهة أخرى، أفادت وكالات أنباء روسية أن رئيس وزراء النظام قال في تصريح له، إن السلاح الجوي الروسي وجيش النظام يعدان لعملية مشتركة تهدف إلى “تحرير” مدينة حلب.
ونقلت وكالة تاس عن الحلقي، خلال لقائه بمشرعين روس يزورون سوريا اليوم الأحد، إن روسيا وسوريا تعدان معا عملية لتحرير حلب، والتصدي لكل الجماعات المسلحة غير القانونية التي لم تنضم إلى اتفاق وقف إطلاق النار أو تخرقه، بحسب قوله.
هذا فيما قالت مصادر ميدانية إن مقاتلي الأسد وحلفائهم الروس والإيرانيين واللبنايين اشتبكوا مع الثوار في معارك عنيفة جنوبي حلب في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، مشيرة إلى أن الثوار سيطروا على اثنتين من التلال الاستراتيجية في المنطقة.
وعلى صعيد آخر، بدأت كتائب الثوار عملية عسكرية لاستعادة مناطق بريف اللاذقية، وقالت مصادر ميدانية إن العملية بدأت بتمهيد مدفعي أدى إلى مقتل عدد من قوات الأسد التي قصفت منطقة تلال البيضاء ومواقع عند الشريط الحدودي مع تركيا إضافة لقريتي اليمضية والسلور، وذلك في ظل غياب الغارات الجوية.
وقالت المصادر إن مناطق المعارك خالية تماما من السكان الذين هجروها بسبب القصف السابق من الطيران الروسي وقوات الأسد وأدى حينها إلى سيطرته عليها.
كما أفادت المصادر أن كتائب الثوار انسحبت من قرى بِرْنَة وزيتان والخالدية في ريف حلب الجنوبي، وذلك بعد تدخل الطيران الروسي الذي شن أكثر من مئة غارة جوية، بحسب مصادر في المعارضة. وأضافت المصادر أن الثوار قتلوا عشرين فردا من عناصر النظام، خلال اشتباكات عنيفة استمرت أكثر من 24 ساعة. وكانت كتائب الثوار قد سيطرت على القرى الثلاث بعد اشتباكات مع مليشيات من حزب الله اللبناني وحركة النجباء العراقية والحرس الثوري الإيراني.
أما في ريف حلب الشمالي، فقد شن تنظيم داعش هجوما واسعا على قرى البل والشيخ ريح وتل حسين وبرغيدة الخاضعة لسيطرة المعارضة، وسيطر على عدة نقاط.
وقالت المصادر الميدانية إن المعارك لا تزال مستمرة بين الطرفين، مشيرة إلى أن هذا الهجوم هو الأول بعد خسارة التنظيم قرى وبلدات على الشريط الحدودي في الريف الشمالي خلال الأيام الأخيرة، أهمها بلدة الراعي الإستراتيجية.
وعلى صعيد آخر، شنت طائرات التحالف الدولي غارات كثيفة الليلة الماضية على مدينة الرقة معقل تنظيم داعش الرئيسي في سوريا.
هذا فيما أعلن “جيش الإسلام” عن قتل 25 عنصرا من قوات الأسد وتدمير دبابة تي 72، بعد محاولتهم اقتحام جبهة أوتوستراد دمشق حمص الدولي في دمشق.
وفي الجنوب، قال قيادي في الجيش السوري الحر إن الثوار سيطروا على بلدة تسيل في ريف درعا الغربي، وهي منطقة غير بعيدة عن الحدود مع الأردن وهضبة الجولان المحتلة.
وعلى صعيد متصل وفي حي الشيخ مقصود في حلب، قتل القائد العسكري لوحدات الحماية الكردية متأثرا بجروح أصيب بها خلال اشتباكات مع فصائل الجيش الحر على طريق الكاستيلو شرق مدينة حلب، وهو تركي الجنسية ومن عناصر حزب العمال الكردستاني الذين انتقلوا قبل عام من جبال العراق إلى سوريا، وقد دفن في مدينة عفرين.