أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، ستيفان لي فل، أن باريس ستستضيف اجتماعاً يوم الاثنين المقبل لبحث القضية السورية بمشاركة وزراء خارجية تركيا والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات، فيما أعلن سرغي لافروف أن المباحثات المباشرة بين السوريين ما زالت غير ممكنة.
وأوضح لي فل أن قرار عقد الاجتماع جاء على خلفية انتهاك اتفاق وقف الأعمال العدائية، واشتداد القصف على المدنيين في حلب، إضافة إلى تعليق محادثات جنيف.
وأشار المتحدث باسم الحكومة الفرنسية إلى أن بلاده ستدعم كافة المبادرات الضرورية الرامية إلى استئناف محادثات جنيف، لافتاً أنّ مسؤولين ألمان وبريطانيين وفرنسيين، سيجتمعون نهاية الأسبوع القادم، لبحث الأزمة السورية وقضايا أخرى هامة.
ومن جهة أخرى، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو تستبعد استئناف محادثات سورية مباشرة خلال شهر مايو/أيار، لعدم توفر الشروط الملائمة لذلك.
وأضاف لافروف أن “هذه المحادثات على الأغلب ستكون غير مباشرة (بين وفدي المعارضة والنظام السوريين)، علما أنه من الواضح أن العمل سيكون ممكنا فقط عندما تجتمع كل الأطراف السورية على نفس طاولة المحادثات”، ولكن هذا الشرط غير متوفر حتى الآن، مشيرا إلى أن موقف اللجنة العليا للتفاوض الممثلة للمعارضة المتقلب جدا تحت التأثير السيء للرعاة الخارجيين وفي المقام الأول تركيا.
وقال إن تركيا تمنع بمفردها انضمام حزب الاتحاد الديمقراطي وهو واحد من الأحزاب الكردية الرئيسة في سوريا إلى المباحثات، والذي يحارب الإرهابيين ويسيطر على مساحة كبيرة من الأراضي في سوريا.