محمد قنطار: إعلان روسيا عن هدنة جديدة اعتراف بفشل الهدنة السابقة

تعليقا على تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه بالمبعوث الدولي لسوريا ستيفان دي مستورا في موسكو اليوم وإعلانه عن هدنة جديدة في سوريا ستشمل حلب، قال محمد قنطار عضو الأمانة العامة في تيار الغد السوري إن إعلان روسيا عن هدنة جديدة يعتبر اعترافا ضمنيا بفشل الهدنة السابقة.

وأضاف قنطار، خلال لقاء متلفزن على قناة الغد المصرية، إن إعلان الهدنة اليوم يأتي في إطار المبادئ الإنسانية التي يفترض أن تكون فوق نقاط التفاوض الأخرى بين المعارضة والنظام، والتي تشمل فتح ممرات إنسانية وإطلاق سراح المعتقلين وما إلى ذلك.

وأكد عضو الأمانة العامة في تيار الغد السوري أن ما يحدث في حلب اليوم من مجازر وانتهاكات هو ورقة ضغط يلجأ لها النظام وحلفائه للضغط على المعارضة للعودة للمفاوضات دون سقف تحقيق الشروط الإنسانية، والهدنة ميتة منذ بدايتها والقصف من قبل النظام لم يتوقف على أي جبهة سورية، حيث سقط أكثر من 2500 قتيل سوري خلال ما يفترض أن يكون هدنة في سوريا، وبالتالي لا يمكن الحديث عن هدنة في سوريا وإنما هي وسائل للضغط على المعارضة السورية.

وأضاف قنطار إنه لا يمكن الحديث عن تهدئة للأعمال القتالية والقصف من قبل النظام في منطقة واستمرارها في مناطق أخرى، كما يريد الروس، ويمكن للروس أن يتحدثوا بما شاؤوا، ولكن نحن نستغرب من السيد ستيفان دي مستورا الذي يفترض أن يكون مبعوثا دوليا محايدا أنه لم يأت على ذكر المجازر والانتهاكات الجسيمة التي يقوم بها النظام وخصوصا في حلب التي سقط فيها أكثر من 250 شهيدا بسبب القصف العنيف والمكثف على كل ما تطاله طائراته وصواريخه من بنى تحتية ومنازل ومستشفيات في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة خلال الأيام القليلة الفائتة، وبالتالي لا يمكن فصل مدينة عن أخرى في سوريا، ولا يمكن الحديث عن وقف إطلاق نار في مدينة دون أخرى.

وأكد قنطار أنه على المجتمع الدولي، وعلى روسيا تحديدا والتي هي اليوم الشريك الوحيد للنظام والقادرة على الضغط مباشرة عليه، الضغط على النظام ليوقف أعماله الإجرامية في حق الشعب السوري والمناطق المدنية التي يقصفها كل يوم رغم وجود ما يسمى هدنة.

وحول ما إذا بات من المستحيل التوصل في العاشر من أيار/مايو الجاري إلى اجتماع بين النظام والمعارضة والتوصل إلى اتفاق بين الطرفين قال قنطار: لا يمكن الحديث عن مفاضات جادة ما لم يلتزم النظام بإجراءات بناء الثقة أولا والتي تتضمن إخلاء سبيل المعتقلين وفتح ممرات إنسانية ووقف القصف على المناطق المدنية وهي ما اتفقت عليها الدول الراعية لعملية التفاوض بإشراف الأمم المتحدة بما فيها أمريكا وروسيا، ويمكن الحديث عن مفاوضات جدية إذا التزم النظام بهذه المبادئ المقررة سابقا وإذا لعب الروس دورا إيجابيا في الضغط على النظام للالتزام بهذه المبادئ ومقررات الأمم المتحدة والقرار 2254.

 

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق