قال المعارض السوري والقيادي في جيش الإسلام، محمد علوش، إن جماعات المعارضة الرئيسية أنشأت قوة مهام لنزع فتيل التوتر الذي أدى إلى أعمال عنف واسعة النطاق بين الفصائل المتنافسة، مما أسفر عن مقتل العشرات في الأسابيع الأخيرة في ريف دمشق.
وتضم القوة المشكلة حديثاً عدداً من أكبر الألوية التابعة للجيش السوري الحر، مثل الجبهة الشامية وحركة نور الدين الزنكي وفيلق الشام وجيش المجاهدين وجيش الإسلام الذي يضم آلاف المقاتلين في صفوفه.
وقال علوش القيادي البارز بجماعة جيش الإسلام وهي الجماعة الرئيسية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، لـ”رويترز”، الخميس، إن جماعته انضمت إلى القوة الجديدة للحيلولة دون اتساع نطاق الاقتتال بين فصائل المعارضة المسلحة.
وأدى الاقتتال العنيف بين جيش الإسلام وجماعة فيلق الرحمن المنافسة وهما أقوى جماعتين للمعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية، إلى مقتل العشرات هذا الأسبوع مما أتاح لجيش النظام السوري، تحقيق مكاسب فضلاً عن إثارة المخاوف من صراع مميت على نطاق واسع بين الجماعات المتنافسة في أماكن أخرى في سوريا.
وقال علوش “هذه القوة تفصل بين النزاعات حتى لا تسفك الدماء وتجنب الصراعات الجانبية التي يستفيد منها النظام والتركيز على قتال النظام و داعش”، مضيفاً: “هذه الصراعات ستكون كارثية على ثورتنا لا نريدها أن تتوسع”.
والجماعات المنضمة للقوة الجديدة تختلف فكرياً مع جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا. وتقاتل هذه الجماعات أيضاً في شمال حلب بالقرب من الحدود التركية وذلك لمنع مقاتلي الدولة الإسلامية من اجتياح أراضيهم.