قالت مديرة مكتب العلاقات الصحفية في وزارة الخارجية الأمريكية، اليزابيث ترودو، إن النظام السوري “لايزال يتنصل من اتفاقه مع الأمم المتحدة، ولم يسمح حتى الآن للأمم المتحدة وشركائها على الأرض بإيصال المواد الغذائية إلى داريا، حيث تشتد الحاجة اليها.
وأضافت ترودو في منشور على صفحة السفارة الأمريكية بدمشق أن النظام مستمر باستخدام الحرمان من الغذاء كسلاح عسكري ضد مواطنيه المدنيين، حيث إن السكان في داريا لم يحصلوا على الإمدادات الغذائية منذ عام 2012، وهذا أمر غير مقبول ابداً، والمنتظر من النظام أن يفي بتعهداته ويسمح بوصول المساعدات بشكل كامل إلى المناطق المحاصرة.
وأكدت مديرة مكتب العلاقات الصحفية في وزارة الخارجية الأمريكية على أن أهالي داريا يتعرضون لإجراءات وحشية على يد النظام من خلال منعه وصول المواد الغذائية والامدادت الأساسية الأخرى.
كما طالبت ترودو بأن تقوم روسيا باستخدام نفوذها لوضع حد لهذه السياسية اللا إنسانية، حيث إن الشيء الوحيد الذي يحول دون وصول إمدادات الأمم المتحدة إلى المناطق المحاصرة هو خرق النظام لإلتزاماته وتجاهله للنداءات الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي.
ونوهت ترودو إلى أن نظام الأسد يمارس الخداع مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عبر قيامه، كالعادة، بالتراجع عن وعوده بإتاحة وصول المساعدات، وحتى عندما يكون هناك وصول للإمدادات، فإن النظام غالباً ما يقوم بإزالة المساعدات ذات الحاجة الماسة من القوافل قبل السماح لها بالمرور، وهذا سلوك غير إنساني وغير مقبول على الإطلاق”.