دخلت إلى مدينة دوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق قافلة مساعدات غذائية وطبية مصرية بإشراف الأمم المتحدة، وهي المرة الأولى التي تتمكن فيها المنظمة الدولية من إدخال المساعدات إلى المدينة منذ 2014، وتتألف القافلة من 39 شاحنة تحمل مواد غذائية أساسية وأدوية ومستلزمات طبية مختلفة.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في سوريا يعقوب الحلو إن لدى البعثة خطة لإخراج الحالات المرضية الصعبة من مناطق الغوطة، وإنها تبحث تسيير عيادات طبية متنقلة للمناطق المحاصرة.
وأضاف أن البعثة قد تتمكن من إدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة بشكل مستمر، لكن الحل الأمثل لرفع المعاناة عن المدنيين في سوريا هو برفع الحصار عنهم بشكل نهائي.
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها أن سفارتها في دمشق نجحت أمس الجمعة في تمرير قافلة مساعدات إنسانية إلى السكان المحاصرين في مدينة دوما.
وقال القائم بأعمال السفارة المصرية في دمشق محمد ثروت سليم إن مصر نجحت بالتنسيق مع الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري في تمرير الجزء الأول من مكونات قافلة مساعدات إنسانية تبرعت بها شخصيات سورية في القاهرة، وتمكنت من توزيعها في دوما.
وأكد القائم بالأعمال المصري أن البعثة المصرية في دمشق بدأت في تحميل الجزء الأول من المساعدات التي تم تسليمها للهلال الأحمر السوري منذ حوالي أسبوعين، وتوزيع كميات من “الطحين” بالإضافة إلى صناديق “الحلاوة الطحينية”، ومعلبات مأكولات دجاج جاهزة للأكل.
وأشار سليم إلى أن دوما التى تصدرت عناوين الصحف ووسائل الإعلام خلال الفترة الماضية تُعانى من ظروف إنسانية صعبة. وقد عبر الأهالي عن حجم المُعاناة التي يتعرض لها الشعب السوري في المناطق المُحاصرة، وأبرزوا تقديرهم البالغ لحرص السفارة المصرية على الدخول إلى مناطقهم رغم كونها من مناطق التماس شديدة السخونة من الناحية العسكرية خلال شهر رمضان، وتقديم المساعدات التي كانوا في أشد الحاجة إليها.
وأكد القائم بالأعمال المصري أن مصر مستمرة في دعمها للشعب السوري، وأن قافلة اليوم هي الأولى التي تنجح مصر في تمريرها، وتوزيعها على الأهالي، ولكنها ليست الأخيرة، إذ تنوي مصر تقديم مساعدات إنسانية أخرى، وبكميات أكبر إلى جميع المناطق المُحاصرة في سوريا التي تستطيع الوصول إليها، بدون أي تمييز بين منطقة وأخرى.