قتل ثمانية أشخاص على الأقل وأصيب آخرون إثر انفجارين وقعا صباح اليوم السبت في منطقة السيدة زينب في ريف دمشق وخلفا دمارا وأضرارا مادية في منطقتي التفجير.
وبحسب التلفزيون الرسمي، فإن التفجير الأول تم بسيارة مفخخة في شارع التين، والثاني نفذه انتحاري بحزام ناسف عند مدخل بلدة السيدة زينب باتجاه منطقة الذيابية.
كما تحدثت مواقع إخبارية موالية للنظام عن أن الانفجارين خلفا عشرات ما بين قتلى وجرحى، جرى نقل أغلبهم إلى مستشفى الصدر في منطقة السيدة زينب.
من جهته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن التفجيرين خلفا دمارا وأضرارا مادية في منطقتي التفجير، كما أوقعا عشرات القتلى والجرحى، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الألمانية.
وقال الصحفي ياسر الدوماني من غوطة دمشق إن التفجير الثاني كان له وقع كبير، وقد حدث عقب تجمع للمسعفين إثر التفجير الأول مما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح.
ولفت الدوماني إلى أن منطقة السيدة زينب ذات غالبية شيعية موالية للنظام، وأن معظم المليشيات التي تدخل سوريا يجري تدريبها وتجنديها داخل هذه المنطقة لتكون منطلقا لتنفيذ عمليات عسكرية لا سيما بمناطق حلب والريف الدمشقي.
وأوضح أن النظام يحاول بشتى الوسائل توجيه رسالة إلى كل مؤيديه كونه مستهدفا، وهي محاولة منه لجذب المليشيات للدفاع عن مقام السيدة زينب وإبعاد أي خطر عنه كما يدعي.
واعتبر أن النظام السوري يكون المستفيد الأكبر من التفجيرات التي تضرب المنطقة من أجل تجنيد المقاتلين الأجانب وجلبهم إلى سوريا للقتال على مختلف الجبهات.
وتعد منطقة السيدة زينب معقلا يؤوي عددا كبيرا من قادة وعناصر المليشيات الداعمة للنظام السوري، وسبق أن تبنى تنظيم الدولة الإسلامية تفجيرات نفذها مقاتلوه في المنطقة في وقت سابق.