قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن بلاده لن تمنح الجنسية التركية للسوريين الذين تورطوا في الإرهاب وفي فعاليات تُخلّ بالسلام والأمن التركيين، ولكن من الممكن منحها للأشخاص الذي يساهمون في نمو تركيا ونهضتها، مشيرا إلى أن هناك خطوات متسلسلة لتحقيق هذا الأمر، وقد بدأت وزارة الداخلية بالعمل بها.
وأضاف يلدريم في مؤتمر صحفي عقده يوم أمس الاثنين، أنّ وزارة الداخلية التركية أدرجت أسماء اللاجئين السوريين في سجلاتها، وأنها استطاعت خلال الفترة الماضية إكسابهم شعور الحس بالوطنية تجاه تركيا، من خلال تعليم أطفالهم في المدارس التركية، ومنحهم إمكانية العمل ولو بشكل جزئي.
وأوضح يلدريم أنّ الوضع الراهن في سوريا لا يمكن أن يستمر، وإنّ حل الأزمة فيها ممكن، شرط أن يقدّم الجميع التضحيات اللازمة في هذا الخصوص، مشددا على ضرورة العمل على تضميد جراح سوريا من قبل شركاء أنقرة الاستراتيجيين، وشركائها في التحالف الدولي.
وأكد يلدريم أنّ تركيا تقوم بواجباتها وتبذل ما بوسعها من أجل السلام وإحلال الأمن وفتح أبواب الحل في سوريا.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد أعلن في وقت سابق أن بلاده تعمل على إتاحة المجال أمام اللاجئين السوريين للحصول على الجنسية، مؤكدا أن وزارة الداخلية تتخذ خطوات من شأنها تسهيل إجراءات منح الجنسية.
هذا فيما اعتبر السوريين هذا القرار خطرا كبيرا على ديمغرافية سوريا ففيما تستقطب تركيا الكفاءات والقدرات السورية يستجلب بشار الأسد الإيرانيين والعراقيين والأفغان لتوطينهم في دمشق وهو ما اعتبره بعض السوريين خطرا محدقا بمستقبل سوريا وتاريخها.