بوتين وأوباما يعلنان زيادة التنسيق العسكري في سوريا عقب هدنة الـ72 ساعة

أعلن الكرملين، يوم أمس الأربعاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ونظيره الأمريكي باراك أوباما أكدا في اتصال هاتفي أنهما على استعداد لزيادة تنسيق الأعمال العسكرية في سوريا.

وقال الكرملين في بيان رسمي، إن المكالمة جاءت بمبادرة من روسيا، وأضاف أن بوتين حث أوباما على المساعدة في فصل المعارضة “المعتدلة” في سوريا عن جبهة النصرة التي وصفها الكرملين “بالجماعة الإرهابية”.

ومن جهته، رحب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بإعلان نظام الأسد تهدئة لمدة 72 ساعة في كافة الأراضي السورية، داعيا إلى احترامها من قبل جميع الأطراف.

وقال كيري خلال زيارة له إلى جورجيا، بإنه يعمل مع الجانب الروسي لتحويل الهدنة إلى هدنة دائمة.

وتابع “نأمل كثيرا أن يتم احترامها من قبل جميع الاطراف وأن تصمد” مشيرا إلى أن التهدئة “تخضع للنقاش داخل المجموعة الدولية لدعم سوريا” التي تضم 22 بلدا .

وكان نظام الأسد قد أعلن أمس الأربعاء الذي يصادف أول أيام عيد الفطر “نظام تهدئة” لمدة 72 ساعة في كافة الأراضي السورية.

وقال كيري “باشرنا الآن مناقشات مستمرة مع مختلف الاطراف، وضمنها روسيا بشأن امكانية تمديد” ذلك ، معربا عن الأمل في أن تكون الهدنة مؤشرا إلى فرص مقبلة.

وتابع متسائلا “هل 72 ساعة كافية ؟ الجواب بسيط وهو لا. وهل 72 ساعة مرحب بها أكثر من لا شيء ؟ الجواب هو نعم”.

ومن جهته وافق الجيش السوري الحر على الهدنة التي اقترحها نظام الأسد خلال عيد الفطر في البلاد مدة 72 ساعة، والتي لاقت ترحيبا دوليا كبيرا، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز للأنباء.

وقال الجيش السوري الحر إنه سيلتزم بوقف إطلاق النار الذي أعلنه النظام السوري في وقت سابق اليوم خلال عيد الفطر.

وقال بيان نشر على حساب أحد قادة المعارضة السورية على تويتر “نعلن نحن الفصائل الثورية المسلحة في سوريا أننا نرحب بأي جهد لوقف إطلاق النار أيام عيد الفطر السعيد، ونعلن أننا سنلتزم به طالما التزم به الطرف الآخر”.

ولم يحدد بيان نظام الأسد إن كان نظام التهدئة يشمل أيضا قتال تنظيم داعش وجبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.

ويسري منذ 27 شباط/فبراير الماضي اتفاق لوقف الأعمال القتالية فرضته الولايات المتحدة وروسيا في مناطق عدة في سوريا إلا أنه يستثني تنظيم داعش وجبهة النصرة.

وبرغم الانتهاكات الواسعة التي تعرض لها الاتفاق، كما أنه انهار في حلب بعد حوالي شهرين على دخوله حيز التنفيذ، لم يعلن راعيا الاتفاق انهياره بل ضغطا من أجل فرض اتفاقات تهدئة ما لبثت أن سقطت بدورها.

تعليقات الفيسبوك