وثق ناشطون اعتداءات قام بها عناصر من الجيش اللبناني في بلدية عمشيت الجبيل على لاجئين سوريين بطريقة صادمة بهدف اعتقالهم تحت شعار “ضبط الوجود السوري” وبذريعة عدم امتلاكهم إقامات قانونية، فيما قامت قوى من مخابرات الجيش اللبناني وبأمر من المحافظة بهدم مخيّم للنازحين السوريين في بلدة مكسة في البقاع الأوسط اليوم الخميس.
وقد جاءت هذه الممارسات في مشهد عنصري جديد ضمن إطار الحملة التي يشنها الجيش اللبناني بالتعاون مع ميليشيا حزب الله، والتي طالت مئات اللاجئين السوريين المتواجدين على الأراضي اللبنانية، بتهمة “جاهزة” وهي الوجود داخل الأراضي اللبنانية بصورة غير شرعية، بحسب ناشطين سوريين ولبنانيين.
وهجمت عناصر من بلدية منطقة عمشيت جبيل على منازل السوريين وأخرجتهم أمام أعين زوجاتهم وأطفالهم وقامت بتركيعهم في الشارع بسبب انتهاء أوراق الإقامة مع العلم بأن أكثر من السوريين في لبنان مسجلين لدى هيئة الأمم المتحدة لمنظمة حقوق الإنسان.
هذا فيما نشر “مرصد العنصرية” اللبناني صورا من داخل أحد المراكز الأمنية تُظهر عدداً من الأطفال السوريين المحتجزين بشكل تعسفي مع أمهاتهم في ظروف غير مقبولة وغير إنسانية.
وطالب المرصد وزارة الداخلية اللبنانية بالإفراج عنهم فوراً إن كانوا ما زالوا معتقلين وبفتح تحقيق لكشف ملابسات إحتجازهم بهذا الشكل وهذه الظروف، وأيضاً مطالبة بمحاسبة المسؤول عنه.
وقال المرصد إن هذه فضيحة أخرى تضاف إلى سلسلة الفضائح المتعلقة بالتوقيفات الاعتباطية والمهينة التي يتعرض لها اللاجئون السوريون والتي باتت تستدعي من وزير الداخلية الاستقالة فوراً من مهامه لعجزه عن فرض سلطته على الأجهزة الأمنية التابعة مباشرة لوزارته فيما يخص تطبيقها السليم للقوانين ولشروط وأحكام التوقيف.