قال تنظيم داعش إنه أسقط طائرة حربية سورية في دير الزور، فيما تواصلت المعارك والمناوشات بين الثوار وقوات الأسد في ريف اللاذقية وحلب، واستهدفت الطائرات الروسية والسورية مجددا المدنيين في عدة مناطق في مدينة حلب وريفها كما بدأت بوادر أزمة إنسانية في الانتشار بالمدينة.
حيث أكدت وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش إن التنظيم أسقط، اليوم الخميس، طائرة حربية سورية من طراز “ميغ 21” قرب جبل الثردة جنوب مدينة دير الزور، وأضافت الوكالة أن قائد الطائرة لقي مصرعه.
وجبل الثردة يشرف على مطار دير الزور العسكري الذي يشهد محيطه معارك بين تنظيم داعش وقوات الأسد، ويسعى التنظيم للسيطرة على التلال كي تسهل عليه مهاجمة المطار وتشديد الحصار على المناطق المتبقية تحت قبضة قوات النظام داخل المدينة.
وأكد مراسل التيار “محمد عمر” قيام تنظيم داعش باستهداف طائرة حربية من نوع ميغ أثناء تحليقها في سماء دير الزور وتحديدا فوق جبل “الثردة” جنوبي دير الزور وهي المنطقة التي تدور فيها اشتباكات بين قوات الأسد والتنظيم منذ أيام دون انقطاع.
ونوه عمر إلى بثت وكالة أعماق التابعة للتنظيم مقاطع فيديو وصور يظهر فيها حطام الطائرة التي أسقطت وهي مشتعلة ومقتل الطيار وقيام عناصر التنظيم بصلبه ووضعه أمام أعين العامة في مدينة دير الزور.
ومن جهتها فقد نعت صفحات موالية لنظام الأسد مقتل العقيد الطيار “ماهر جابر قشعور” نتيجة سقوط طائرته على أيدي مقاتلي تنظيم داعش في دير الزور، وهو من مواليد مدينة طرطوس الساحلية “قرية القدموس”.
على صعيد آخر، قالت مصادر إعلامية إن ما لا يقل عن أربعة مدنيين قتلوا وأصيب آخرون صباح اليوم الخميس في غارات على أحياء في الجزء الخاضع للمعارضة بحلب، ومن بينها أحياء الصالحين والفردوس وهنانو.
وبالتزامن مع ذلك، قتلت عائلة بأكملها في غارات للتحالف الدولي على مدينة منبج بريف حلب الشرقي، التي تشهد منذ أسابيع معارك بين مقاتلي تنظيم داعش وقوات سوريا الديمقراطية.
هذا فيما عاودت طائرات النظام صباح اليوم قصف مدينة الرستن بريف حمص لليوم الثاني على التوالي موقعة جرحى بينهم أطفال ونساء. وكان 24 مدنيا قتلوا أمس في الرستن جراء قصف طائرات النظام سوقا شعبيا داخل المدينة.
وكان أكثر من خمسين شخصا قتلوا أمس في غارات شنتها طائرات روسية وأخرى تابعة للنظام، وسقط أكثر من عشرين من هؤلاء الضحايا في مدينة أريحا بريف إدلب، و24 في الرستن، في حين سقط البقية في ريفي إدلب ودمشق.
وأفاد ناشطون بتعرض مدينة داريا بريف دمشق صباح اليوم لقصف بصواريخ أرض أرض ومدافع الهاون، بالتزامن مع تجدد القصف بالبراميل المتفجرة، واشتباكات في محيط المدينة، فيما وقع انفحار لغم أرضي بسياره تابعه لفصيل “جند الأقصى” بمدينة مورك بريف حماة وقتل 11 عنصر على الفور وجرح 9 آخرون.
هذا فيما بدأت بوادر أزمة إنسانية تلوح في أحياء حلب الشرقية والتي يسيطر عليها الثوار، بعدما قطعت قوات النظام والمليشيات الإيرانية واللبنانية تقريبا طريق الكاستيلو بشكل كامل.
حيث إن هناك نقصا حادا في مادة الخبز في الأفران، كما إن بعض مناطق ريف حلب الشرقي، ومنها مدينة منبج -التي تشهد معارك بين تنظيم داعش وقوات سوريا الديمقراطية- تشهد بدورها أوضاعا إنسانية صعبة في ظل شح المياه والغذاء والدواء.