يلدريم: النجاح في محاربة الإرهاب يتطلب استقرارا في سوريا والعراق

قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إنه من أجل تحقيق نجاح في محاربة الإرهاب يجب أن يكون هناك استقرار في سوريا والعراق، وأن تكون هناك إدارة قوية، ويتم الانتقال إلى نظام يتمثل فيه إخوتنا جميعاً، كما أكد على أنّه من المحال تغيير موقف بلاده تجاه القضية السورية ما لم يرحل بشار الأسد عن السلطة، مؤكدا أنّ السبب الرئيسي لتأزم الوضع السوري هو الأسد.

وأضاف يلدريم، في تصريح صحفي له يوم أمس الأربعاء، أنّ الأسد تسبب في مقتل أكثر من 500 ألف مواطن سوري وتشريد أكثر من 9 ملايين آخرين بينهم قرابة 3 ملايين يقيمون داخل الأراضي التركية.

وأكد يلدريم أنه يجب إنهاء سلطة بشار الأسد في سوريا، بالتزامن مع القضاء على وجود تنظيم داعش، مشيرا إلى انّ تنظيم الدولة نشأ نتيجة ممارسات نظام الأسد، وأنه من الخطأ تفضيل أحدهما على الآخر.

وشدد رئيس الوزراء التركي على ضرورة إحداث تغيير في سوريا، لافتا إلى أن التغيير كان يجب أن يجري منذ زمن بعيد، وأنه ينبغي على الجميع أن يدرك بأنّ الأزمة السورية لا يمكن أن تنتهي دون رحيل ما كان سببا في تأزم الوضع ووصوله إلى ما هو عليه الآن.

يشار إلى أن يلديريم كان قد أعلن أمس، أن تركيا تسعى إلى تطوير علاقات جيدة مع سوريا والعراق، وأن البلدين بحاجة إلى الاستقرار حتى تنجح جهود مكافحة الإرهاب.

هذا فيما نشرت صحيفة “الديلي تليغراف” البريطانية موضوعا لمراسلتها “زيا ويز” من اسطنبول في تركيا بعنوان “تركيا تمد غصن زيتون غير متوقع لرأب الصدع مع سوريا”، قالت فيه إن الإشارة الأخيرة التي صدرت من رئيس الوزراء التركي بخصوص التعاون مع سوريا تدشن مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين.

وأوضحت أن تركيا كانت منذ اندلاع الثورة في سوريا عدوا لدودا لنظام الأسد، وهو العداء الذي تزايد مع اندلاع الحرب الأهلية التي استمرت أكثر من خمسة أعوام حتى الآن، حيث أصرت تركيا دوما على أن يكون رحيل الأسد أول بنود أي اتفاق سياسي لحل الأزمة في سوريا.

وأشارت ويز إلى تصريحات الرئيس رجب طيب إردوغان مطلع العام الجاري خلال زيارته لمدينة كيليس الحدودية إن “بشار الأسد إرهابي أشد خطرا” من تنظيم داعش.

هذا ومن جهة أخرى، وعلى صعيد موضوع الجنسية التي تعمل الإدارة التركية على منحها لبعض اللاجئين السوريين الموجودين على الأراضي التركية، قال وزير الداخلية التركي “أفكان آلا” إن بلاده ستسرع عملية منح الجنسية التركية للعائلات السورية التي ستعود بالنفع على تركيا وسوريا، مشيرا إلى أن وزارته ستولي أهمية خاصة لمسألة اندماج السوريين الراغبين في الحصول على الجنسية مع المجتمع التركي.

وأضاف “آلا” في تصريحات له، أن وزارته ستدرس ملفات كل من يتقدم بطلب للحصول على الجنسية التركية، وستشترط خلو سجلات هؤلاء من الجرائم، وخلوها أيضا من أي مؤشر يدل على أن الشخص المتقدم، قد يهدد الأمن العام في البلاد.

وأوضح وزير الداخلية أن السياسية التركية المتبعة في هذا الخصوص، تتلخص في رغبة الدولة في الاستفادة من خبرات وتجارب هؤلاء، والحيلولة دون مغادرتهم إلى بلدان أخرى.

في المقابل، قال قليجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري خلال كلمة أسبوعية أمام كتلته النيابية في البرلمان التركي إنه يجب إنهاء الحرب في سوريا وإعادة إعمارها، ثم يعود أخوتنا السوريون بإرادتهم إلى بلادهم، وإذا تمكنا من تأسيس هذه السياسة، نكون قد حققنا نجاحا كبيرا.

كلمات ذات صلة

أفكان آلا الأزمة السورية البرلمان التركي الجنسية التركية الديلي تليغراف العراق اللاجئين السوريين بن علي يلدريم تركيا تنظيم داعش حزب الشعب الجمهوري رجب طيب أردوغان قليجدار أوغلو

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق