أعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري لم يبحثا فكرة التعاون العسكري المباشر ضد الجهاديين في سوريا خلال لقائهما مساء أمس الخميس في موسكو، فيما أعلن استيفان دي ميستورا إنه يعمل على استئناف المفاوضات بحثا عن تسوية للنزاع في سوريا الشهر المقبل.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنه “لم يتم يبحث موضوع التعاون العسكري المباشر في الحرب على الإرهاب”، وأضاف بيسكوف أن تبادل المعلومات في هذا الموضوع “يتواصل لكننا لم نقترب مع الأسف من تعاون حقيقي يزيد من فاعلية الجهود لمكافحة الإرهاب في سوريا”. كما أشار بيسكوف إلى أن موقف روسيا إزاء مصير بشار الأسد “لم يتغير”.
وكان كيري الذي وصل إلى موسكو، أمس الخميس، قد تباحث مع بوتين ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الكرملين حتى وقت متأخر. كما التقى كيري ولافروف لاحقا اليوم الجمعة.
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قد ذكرت أن كيري ذهب إلى موسكو ليقترح على قادتها توحيد الجهود في مكافحة تنظيم داعش وجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وتشكيل مركز قيادة مشتركة في الأردن لتنسيق الغارات الجوية ضد التنظيمين الجهاديين.
وعلى صعيد آخر، قال موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا استيفان دي ميستورا إنه يعمل على استئناف المفاوضات بحثا عن تسوية للنزاع في سوريا الشهر المقبل “آب/أغسطس”، وأوضح دي ميستورا خلال مؤتمر صحفي في مدينة جنيف السويسرية أنه يتعين توفر “ما يكفي من الدعم لمنح فرصة كافية لبداية ناجعة للجولة “الثالثة” من المفاوضات بين أطراف النزاع السوري، والتاريخ المستهدف هو آب/أغسطس”.
وحتى الآن كان المبعوث الدولي يقول إنه يسعى لاستئناف مفاوضات السلام السورية في تموز/يوليو بهدف بدء عملية انتقال سياسي، وعقدت منذ بداية 2016 جولتان من مفاوضات السلام السورية في جنيف برعاية الأمم المتحدة، لكن دون تحقيق تقدم يذكر.