قالت مصادر فرنسية مسؤولة إنه تم التعرف رسميا على منفذ الاعتداء الذي انقض بشاحنته على الحشد المتجمع في شارع “برومناد ديزانغليه” في “متنزه الإنكليز” بمدينة نيس السياحية جنوبي فرنسا بمناسبة اليوم الوطني، مساء أمس الخميس، موقعا 84 ضحية قبل أن تقتله الشرطة المحلية.
وقالت المصادر إن منفذ الاعتداء هو فرنسي من أصل تونسي يدعى يدعى محمد لحويج بوهلال ويبلغ 31 سنة من عمره ومقيم في نيس، وكان من متعاطي المخدرات ومرتكبي أعمال العنف، وهو معروف ومصنف لدى الشرطة الفرنسية في جرائم جنائية.
وبوهلال الذي يعمل سائقاً متزوج منذ 3 سنوات وأب لطفل واحد، اشتُهر بأعمال “الجنوح”، بما في ذلك العنف والتطرف، إلا أنه لم يتم الاشتباه بتحوله للتطرف، ولم يكن لدى شرطة مكافحة الإرهاب ملف حوله.
وقال مصدر مطلع على التحقيق إنه تم العثور في الشاحنة على قنبلة غير معدة للانفجار وأسلحة مزيفة، وأن منفذ هجوم نيس استأجر الشاحنة قبل يومين من تنفيذ اعتدائه.
وفي أول تعليق على الحادثة بعد عودته من “أفينيون” جنوب البلاد ليترأس خلية الأزمة التي شكلتها على الفور وزارة الداخلية، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إنه لا يمكن إنكار “الطابع الإرهابي” لعملية الدعس التي تمت في مدينة نيس، معتبرا أن فرنسا كلها تقع تحت ما وصفه بـ “تهديد الإرهاب الإسلامي”.
وأعلن هولاند في كلمة متلفزة للشعب الفرنسي فجر اليوم الجمعة تمديد حالة الطوارئ في فرنسا لمدة ثلاثة أشهر أخرى، وتجنيد عشرة آلاف عنصر، ودعوة كل قوات الاحتياط في الجيش الفرنسي، ضمن خطة مواجهة هجوم مدينة نيس، معلنا أن فرنسا ستعزز تدخلها في سوريا والعراق.
وكان هولاند على موعد اليوم للإعلان عن رفع حالة الطوارئ التي أعلنت في وقت سابق، ابتداء من الـ 26 من الشهر الحالي.
هذا فيما توالت برقيات التعزية والتضامن على الحكومة الفرنسية من كافة أصقاع العالم منددة بالعمل الوحشي الذي استهدف المواطنين والسياح الأبرياء في مدينة نيس.