هزت انفجارات ضخمة مدينة السفيرة في الريف الجنوبي من محافظة حلب نتيجة تعرض معامل الدفاع في المدينة للعديد من الانفجارات التي سمع دويها في المنطقة كلها أسفرت عن حريق هائل، فيما قامت طائرات الأسد بإشعال المدن والبلدات الشمالية بالقصف العنيف بمختلف أنواع الصواريخ والقنابل.
فقد تعرضت معامل الدفاع التابعة لنظام الأسد والواقعة في مدينة السفيرة ليلة أمس السبت للعديد من الانفجارات التي هزت داخلها، ما أدى لاحتراق المعامل وتوقفها عن العمل بشكل كامل، وتتابعت الانفجارات داخل المعامل جراء احتراق كميات ضخمة الأسلحة والذخائر التي تصنع داخل المعمل، وأدت الانفجارات الى مقتل العشرات وجرح الكثير من قوات الأسد، بالإضافة لتدمير عدد كبير من اﻵليات العسكرية واحتراق أكثر من طائرة مروحية أثناء تواجدها داخل المعامل، فيما عجزت كل محاولات احتواء الحرائق المندلعة.
وتعتبر معامل الدفاع في مدينة السفيرة شرقي مدينة حلب، من أهم المراكز الاستراتيجة التابعة لقوات الأسد في حلب والمنطقة الشمالية ومركزا للتخطيط والدعم والتصنيع العسكري، بالإضافة لتواجد عشرات الضباط التابعين للأسد للإشراف على القطعة العسكرية وعملها، والتي تعتبر القطعة العسكرية الوحيدة القادرة على تزويد قوات نظام الأسد بالأسلحة والذخائر بمختلف نوعياتها في شمالي سوريا.
بالإضافة لاستخدام “المعامل” كمهبط للطائرات المروحية، ويتواجد بها العديد من المروحيات العسكرية التي جعلت من معامل الدفاع محطة تزويد للبراميل المتفجرة التي تصنع داخل المعامل ومركزا لقصف المدن والبلدان في حلب وإدلب بهذه البراميل المتفجرة.
وفي نفس السياق، عمت الفرحة مدن وبلدان سوريا وخصوصا في حلب وإدلب التي عانت الكثير من هذه القطعة العسكرية وعملها الإجرامي، حيث خرجت العديد من المظاهرات في ريفي حلب وإدلب للتعبير عن الفرح جراء تدمير معامل الدفاع واحتراق الأسلحة والذخائر التي كانت ستوجه لضرب البلدات والمدن و تحصد أرواح الآلاف من السوريين.
ونبقى في حلب، حيث ما زالت المعارك مستمرة بين الثوار وقوات الأسد، وقد تواصلت الاشتباكات بين الطرفين منذ مساء أمس واستمرت حتى صباح اليوم، إثر محاولة قوات الآسد التقدم في منطقة الملاح والكاستيلو شمالي حلب دون توقف، وقد أدت هذه الاشتباكات لمقتل عدد من قوات الأسد والميليشيات المؤازرة له، بالإضافة لتمكن الثوار من تدمير دبابة وآليات عسكرية أثناء محاولتها التسلل في مزارع الملاح وقتل من فيها.
وتزامنت الاشتباكات مع تحليق مكثف للطائرات الحربية التي شنت عدة غارات على مناطق الاشتباكات، حيث استهدفت الطائرات بلدات كفر حمرة والكاستيلو والملاح، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي على المناطق المذكورة والتي استمر تحليقها حتى فجر اليوم.
وارتكب طيران نظام الأسد الحربي والمروحي مجزرة بحق أهالي مدينة حلب راح ضحيتها حوالي 22 شهيدا من المدنيين كحصيلة أولية وأصيب العشرات جراء استهداف أحياء باب النصر والصالحين ومساكن الفردوس بالصواريخ والبراميل المتفجرة، في حين هرعت فرق الدفاع المدني لنقل المصابين إلى النقاط الطبية.
حيث استهدف القصف الجوي أوحياء مدينة حلب ألحق دمارا كبيرا في كل من مشفى عمر بن عبد العزيز وجامع الصالحين إثر استهدافهما بالبراميل المتفجرة، كما استهدف طيران نظام الأسد الحربي أحياء بني زيد وطريق الباب والخالدية والجزماتي وطريق الكاستيلو، ما أوقع شهيدا وعدة جرحى في صفوف المدنيين.
كما دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على جبهات أحياء قسطل الحرامي والشيخ سعيد وصلاح الدين ومنطقة حلب القديمة، في حين تمكن الثوار من استعادة السيطرة على كافة النقاط التي خسروها أمس، في حي بني زيد.
عمر محمد – تيار الغد السوري